عزف العابرون عن السير في شارع الصواري في مخطط الشرائع 1، خشية كيابل الكهرباء العارية التي انتشرت في الطريق، وأضحت تهدد المارة بالصعق منذ نحو أربعة أشهر. وبينما طالب عدد من الأهالي شركة الكهرباء بالتحرك سريعا لإزالة الخطر المحدق بهم، أنحى آخرون باللائمة في أسلاك التيار العارية في شارع الصواري على أصحاب المنشآت الحديثة في الموقع، لإهمالهم إزالتها. ووصف يوسف الكريدمي كيابل الكهرباء المنتشرة في شارع ذات الصواري في العاصمة المقدسة، بالقنابل الموقوتة التي من شأنها صعق العابرين وإحداث مأساة في الحي، متمنيا تدارك الوضع سريعا وإزالتها من الشارع الحيوي الذي يخترق منطقة الشرائع. وقال: «استبشرنا خيرا عند قدوم إحدى فرق الصيانة التابعة لشركة الكهرباء لإصلاح الخلل، ولكن يبدو أنها عالجت الخطأ بخطأ وتركت كيابل الضغط العالي على قارعة الطريق دون أن تدفنها»، موضحا أن الخطر يزيد حين تدهس عجلات السيارات تلك الأسلاك. وأكد أنهم فرضوا حظر تجوال على أطفالهم في شارع الصواري خشية عليهم من الأخطار المحدقة بهم نتيجة انتشار كيابل الكهرباء في الموقع، موضحا أن أضرار تلك الكيابل لم يقتصر على الصعق الكهربائي، بل تجاوزه لإحداث أخاديد وتشققات عطلت المركبات في الشارع نتيجة تمديداتها. إلى ذلك، شكا ماهر العتيبي أن فرق الكهرباء تجاهلت إزالة الكيابل من موقعها على شارع الصواري، منذ نحو أربعة أشهر، ما ينذر بوقوع كارثة، متسائلا بالقول: «هل تنتظر الشركة حدوث الخطر حتى تتحرك لإزالتها، ولماذا جهاتنا المختصة تتعامل مع أخطائها بطريقة سلبية»، ملمحا إلى أن العابرين باتوا يتحاشون السير في طريق الصواري، خوفا من الصعق الكهربائي. لكن سالم اللقماني أنحى باللائمة في انتشار كيابل التيار العارية في شارع الصواري على أصحاب المنشآت الجديدة، مطالبا إياهم بالتحرك مع شركة الكهرباء لإزالة الأخطار المحدقة بهم. وشدد اللقماني على أهمية توفير محطة احتياطية تساعد المحطة الرئيسية وتغذية بقية أحياء مكةالمكرمة ومخططاتها، مشيرا إلى أنهم يعيشون وضعا صعبا بغياب التيار عنهم خصوصا في وقت الليل. وعلى خط مواز، وعد مصدر مسؤول في شركة الكهرباء بإزالة الخطر عن العابرين في شارع الصواري في أسرع وقت، مؤكدا أن الشركة تتفاعل مع جميع بلاغات المواطنين.