زار عدد من المتطوعين مع جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية مجموعة من كبار السن والمعوقين؛ لتملس حاجاتهم والاستماع إلى همومهم والعمل على تذليلها، ما كان له الأثر الطيب في تلك الشريحة الغالية على المجتمع. وتأتي تلك البادرة في وقت أسف مدير المجمع الصحي الاجتماعي في سيهات علي آل زواد من أن غالبية المجتمع لا يعرفون معنى التطوع، مشددا على أهمية أن يتبنى المسلمون هذه الثقافة ويعززوها في المجتمع. وأكد على أهمية توظيف طاقات الشباب في أعمال الخير، بدلا من أن يقضوا الساعات الطوال في الشوارع والأسواق دون فائدة، مشيدا بما تقدمه جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية من جهد لتعزيز ثقافة التطوع، من خلال استضافة مجموعات شبابية من متطوعي المنطقة. وأشار آل زواد إلى أن ما تقدمه الجمعية التي أسست منذ 53 عاما معروف للجميع، خصوصا أن الوضع البيئي والاجتماعي والصحي آنذاك لم يكن كما كان هو عليه الآن، موضحا أنها قامت بجهود الخيرين من أبناء البلد. بدوره، روى الاختصاصي الاجتماعي مكي عيسى آل خليفة تجربته في جمعية سيهات، والتي تجاوزت العشرين عاما، بقوله إن التطوع هو توفيق من الله، مبينا أنه يشجع على الخدمة الاجتماعية من خلال فتح الباب للطلاب لزيارة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة لإفهامهم أهمية هذه الفئة، مضيفا بأن جمعية سيهات سعت لخدمة الناس بأكثر من باب. وذكر آل خليفة أن أي مجال يسعى فيه الإنسان لخدمة من حوله هو إحياء ليوم الخدمة الاجتماعية، وتصحيح أي خطأ يقع أمام ناظريك هو خدمة اجتماعية، ولا بد أن يكون المجتمع يدا واحدة ليتم تنظيفه من كل المظاهر السلبية. في حين، وجه المتطوع هشام المسكين (موظف في القطاع الخاص) رسالة خلال تواجده بقوله إن تصافي القلوب وتوحد الجميع للقيام بالعمل الاجتماعي هو المطلوب، مضيفا بأن النية لا بد أن تكون صافية وصادقة أمام الله سبحانه وتعالى وبوجود ذلك سيعم العمل الاجتماعي بأريحية، قائلا بأن مجتمعا بلا تطوع يعني بأن أشياء كثيرة ستتعطل. أما مصطفى مسبح، فأوضح أن الزيارة تأتي لأن كبار السن والمعوقين فئة غير مستهدفة، والفعاليات التي يتم إشراكهم فيها قليلة، قائلا «لا بد أن تقوم بدعمهم ولو من خلال الزيارات، ولا بد أن تقوم كافة الجهات واللجان بذات الدعم لتستشعر هذه الفئات قيمتها».