تعمل ملاك أحمد هلال (15 عاما) بهمة ونشاط في شباك حجز التذاكر الخاص بفعالية السيرك في مهرجان "الوفاء" السادس بسيهات الذي انطلق في 22 / 10 / 2011، وينتهي في 21 الشهر الجاري.وتقول "ملاك" التي تعتبر أصغر متطوعة في المهرجان، إن سبب تطوعها رغبتها في خدمة مجتمعها، وتنمية قدراتها، مؤكدة أنها سعيدة بهذه التجربة، وأنها تشعر بالانتماء الحقيقي للمهرجان، وأنها جزء لا يتجزأ منه. "ملاك" واحدة من بين 188 متطوعاً ومتطوعة، ينتشرون في جوانب المهرجان، يعملون على زرع قيم التطوع لدى الشباب في المجتمع، وتحفيزهم على الإقبال على هذا العمل الإنساني الرائع، شباب صغير السن فضل المشاركة في هذه الفعاليات دون مقابل، خدمة للمجتمع، ليجسدوا معنى "الوفاء" .. عنوان المهرجان، ويكشفوا عن إقبال الشباب الملحوظ على التطوع في مجالات الخدمة العامة. القائمون على المهرجان الذي ينظم بالتعاون بين جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية ونادي الخليج وبلدية القطيف اعتمدوا على المقابلات الشخصية للمتطوعين لضمان اختيار أكفأ العناصر، كما خضع المتطوعون لعدد من التقييمات لاكتشاف قدراتهم، من ثم جرى توزيعهم على اللجان وفقاً لقدراتهم. يقول المشرف العام على مهرجان الوفاء السادس، حسين العباس إن "الهدف الذي نسعى لتحقيقه والوصول إليه تربية جيل يعي أهمية العمل التطوعي والانضباط في العمل، لذلك استبعدنا العديد من المتقدمين لعدم فاعليتهم وقدرتهم على التواصل مع الجمهور". وأضاف أن المتطوعين حملوا على عاتقهم إيصال رسالة التطوع النبيلة إلى زوار المهرجان، مشيرا إلى أن المتطوعات تفوقن على الشباب، وأظهرن قدراتهن في العمل التطوعي، وبرزت أسماء قيادية منهن تولت العديد من اللجان بفاعلية. المتطوعة في لجنة شؤون المتطوعات، وطالبة الماجستير في تخصص التجارة الإلكترونية، زهراء الزاكي تعمل على متابعة أداء المتطوعبن وتقييمهم، واستقبال اقتراحات الزوار. قالت إن التطوع يسهم في تطوير المهارات الشخصية، ويكسب العديد من الخبرات، مضيفة أن تجربة التطوع تترك في النفس آثاراً إيجابية، وتجعل الفرد يكتشف نفسه في أي موقع يجب أن يكون. وتطمح المتطوعة تهاني الحمد، التي تعمل في خيمة الأسر المنتجة أن تكون منطقة سيهات وجهة سياحية عامة في المملكة من خلال مهرجان "الوفاء" الذي يجتذب الزوار من جميع مناطق المملكة، مشيرة إلى أن العمل التطوعي، ومساعدة الغير يزرع في النفس الرضا"، وشددت تهاني على أهمية الالتفات لتكريم المتطوعين، وتحفيزهم معنوياً من أجل نجاح العمل التطوعي. من جهتها تشعر المتطوعة رجاء الحاتم بسعادة غامرة في عملها التطوعي الذي منحها فرصة ثمينة لإثبات ذاتها، مشيرة إلى أن التطوع تجربة رائعة بكل المقاييس، ولا بد أن يخوضها الشخص ولو مرة في حياته. ووصفت الحائزة على لقب سيدة الأخلاق لهذا العام، هاشمية علوي آل رضي (طالبة البكالوريوس في تخصص التمريض)، التطوع بالممتع الذي تقدم من خلاله العطاء الإنساني، يساعد على تطوير المهارات، والثقة بالنفس، والتواصل مع أكبر شريحة مع أفراد المجتمع، مؤكدة أن التطوع يجعل الشباب قادرا على مواجهة المشاكل في مختلف الأصعدة الاجتماعية. هذا وتعمل متطوعات خيمة الأسر المنتجة بنشاط وفق مهام محددة يتلقينها من مسؤولة الخيمة وداد الزاهر التي تجمعهن بروح الألفة والأخوة. وعن تجربتها في التطوع أوضحت وداد أن "الدافع من وراء عملها التطوعي كان اهتمامها الخاص بالأسر المنتجة، وتطوير عمل المرأة وتفعيل دورها بشكل عام: مضيفة أن التطوع هو بذرة خير لأي عمل، ونتائجه تثمر بسرعة. وتقترح الزاهر أن تقيم الجهات الحكومية والخاصة التي فتحت أبوابها للمتطوعين مكتبا خاص للمتطوعين والمتطوعات لتدريبهم وتأهيلهم للخروج إلى العالم الحقيقي، والعمل في أي من الجهات الاجتماعية، ووضع آلية خاصة تعتمد في أي مكان يتطوع فيه الشخص، وتساعد على مواجهة العديد من التحديات والعوائق التي قد تواجه المتطوعين. وشددت الزاهر على أهمية شعور المتطوع بالانتماء إلى الجهة التي يخدم بها، ليسهل عليه ذلك جميع العقبات، مؤكدة أن السبب الرئيس في عدم مواصلة المتطوع هو شعوره بعدم الانتماء.