أطلقت مؤسسات اجتماعية في المنطقة الشرقية، برامج وفعاليات لتشجيع الفتيات السعوديات على الانخراط في الأعمال التطوعية، من خلال إشراكهن في أنشطة اجتماعية مختلفة، بهدف «غرس روح المبادرة الاجتماعية، وتحقيق أهداف التواصل». فيما انخرطت فتيات في دورات تأهيلية، للمشاركة في الأعمال التطوعية المختلفة، بيد أن ذلك لم يحُل دون اشتراط بعض الجهات الاجتماعية، عقد مقابلات اجتماعية، وحضور دورات تدريبية، وموافقة ولي الأمر على القبول بانخراط ابنته في هذه الأعمال. وقامت مجموعة من الفتيات، لا تتجاوز أعمارهن 19 ربيعاً، بزيارة نزيلات المجمع الصحي التابع لجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، وذلك بهدف «رسم الابتسامة على شفاه نزيلات المجمع الصحي». وبدأت الزيارة باستقبال المسؤولة كفاح أبو طالب، للمجموعة، وتعريفهن على أقسام دار الإيواء، والخدمات المقدمة للنزيلات، والتعريف بهن وبأوضاعهن. فيما شكلت المجموعة حلقة لتبادل الحديث مع النزيلات. كما قمن بالتنزه معهن في حديقة الدار، لتُختتم الزيارة بتوزيع الهدايا التذكارية على النزيلات، مقدمات الشكر للجمعية على «حرصها على هذه الفئة، وبذلها الجهد لتوفير الراحة لهن». وهدفت الزيارة، بحسب قائدة مجموعة «ننهض سوياً» للتواصل مع الأجيال المختلفة في المجتمع بتول آل شبر، «سبق للفتيات المشاركة في برنامج اقتصر على الأطفال، من اليتامى والفقراء. كما شاركن هذه المرة في مواساة كبيرات السن، لإعطائهن شيئاً من حقهن على المجتمع». وأشارت آل شبر، إلى أن القسم النسائي في المجمع الصحي، «أمدهن بالقوة لمتابعة تحقيق أهدافهن التطوعية لخدمة المجتمع، وتحقيق التواصل الإيجابي بين الأجيال»، مضيفة أن «زيارة النزيلات أعطتنا وستعطي عدداً من المراهقات فكرة عن كيفية التعامل مع هذه الفئة، بنقل الصورة التي رأينها لهن». وعلى صعيد آخر، نظم قسم المهرجانات في جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، ضمن فعاليات مهرجان «الوفاء السابع»، حملة تطوعية بعنوان «فكر، بادر، تطوع»، لتمكين الشباب، من الجنسين، من الانخراط في برنامج العمل التطوعي، لإنجاح المهرجان. وقالت رئيسة اللجنة الإعلامية للمهرجان معصومة المقرقش: «إن هدف الحملة التطوعية هو تفعيل دور الشبان والفتيات، في تعميق ثقافة المشاركة المجتمعية، وغرس قيمها والنهوض بواقعهم وفكرهم، إلى جانب تنمية روح العمل التطوعي، وتطوير المجتمع نحو الأفضل، وإكمال المسيرة التي بدأها رجالات العمل التطوعي الأوائل في مدينة سيهات». وأضافت المقرقش، أن «مهرجان الوفاء المقام بالتعاون مع جمعية سيهات الخيرية، ونادي الخليج، إلى جانب بلدية القطيف، يوفر للمبتعثين وطلاب الجامعات شهادات حضور، تبين عدد الساعات التطوعية لكل منهم»، موضحة أن لجنة شؤون المتطوعات «وضعت شروطاً هذا العام لقبول المتطوعة، مثل أن يكون عمرها 18 سنة فما فوق، وموافقة ولي الأمر، وحضور الورشتين المخصصتين لتأهيلهن للعمل التطوعي، بعد المقابلة الشخصية». وبدأت التحضيرات للموسم السابع من مهرجان الوفاء، بعد الانتهاء من الموسم السادس مباشرةً، بوضع خطط وفعاليات جديدة تساهم في «رفع مستوى السياحة الداخلية في محافظة القطيف، خلال الاحتفال بعيد الأضحى المبارك»، وغذّت اللجنة المنظمة للمهرجان هذا الموسم اللجان الإدارية بالطاقات الشبابية، مستفيدةً من تجربة مهرجان «سنابل الخير»، والنجاحات التي حققها في الفترة السابقة.