أسهمت «لا إعاقة مع الإرادة» في إبراز مواهب 120 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال مشاركتهم فيها أمس. ودشن الفعالية مهرجان «سنابل الخير الصيفي»، في الصالة الرياضية في نادي الخليج في سيهات. وأطلق المهرجان الفعاليات المخصصة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن «أسبوع سنابل الإرادة»، بالتعاون مع «جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية»، و«نادي الخليج». وتفاعل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مع سباق «نقل المشابك والكرات»، و «شد الحبل»، و«إلى الكراسي الموسيقية»، و«مباراة كرة القدم بين ذوي الاحتياجات ولاعبين من المركز الصيفي في «مدرسة السلام الابتدائية» الذي حضر منها 60 طالباً. وشارك في البرنامج «مركز التأهيل الشامل»، و «نادي المكفوفين في الدمام» و«جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية». واختتم برنامج اليوم الأول، بتوزيع الهدايا التذكارية على المشاركين. وقال نائب مدير مهرجان سنابل الخير نعيم المكحل: إن «الهدف الأساسي تحقق منذ اللحظات الأولي، وتمثل في إدخال السرور على قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة»، مضيفاً أن «تخصيص فقرات بهم، نابع من السعي إلى تسليط الضوء عليهم، بما يؤدي على تفاعل الناس مع الجمعيات الخيرية، وتقديم المساعدة لهم في دمجهم في المجتمع، وهو أمر منوط بالمدارس والأسر على حد سواء، لتعريف الناشئة بهذه الفئة، وطرق التعامل معها بشكل سليم وصحيح». واعتبر الاختصاصي الاجتماعي الصحي في جمعية سيهات مكي الخليفة، «خروج ذوي الاحتياجات الخاصة من العزلة وإدماجهم بالأصحاء، أبرز أهداف أسبوع «لا إعاقة مع الإرادة»، موضحاً أن «الفعالية شهدت مشاركة أفراد لم يسبق لهم الخروج من بيوتهم، بسبب الحرص الشديد من أهاليهم، ولم يلحظ البعض أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة». بدوره، ذكر المشرف على المركز الصيفي في مدرسة السلام بدر آل العميري أن «حضور 60 طالباً في الفعالية، دليل على التفاعل المثمر»، مضيفا «قدمنا فكرة مُبسطة عن مقدرة ذوي الاحتياجات الخاصة والتعامل معهم في شكل طبيعي جداً». فيما وأوضح رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في «جمعية سيهات» علي حمود آل زواد، أن «أسبوع الإرادة لفتة اجتماعية من جانب مهرجان سنابل الخير لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة»، مبيناً أن «أبرز أهدافه دمج الفئة مع المجتمع، إضافة إلى الترفيه عنهم وتحفيز الروح التنافسية لديهم». وأشار إلى مشاركة نحو 120 من ذوي الاحتياجات في الفعاليات، مضيفاً أن «اللجنة تساهم في البحث عن وظائف لذوي الاحتياجات، وتسعى إلى الحصول على أجهزة خاصة للمعوقين، ومساعدة الفقراء منهم، وإرشادهم إلى سُبل تحصيل المكافآت المستحقة لهم من جانب الدولة».