أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي أن الاستقالة كانت لإحداث صدمة إيجابية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لافتا الى أن هذا الأمر بدا واضحا في إعادة الحديث عن الحوار. كلام الرئيس ميقاتي جاء أمس (الاثنين) من طرابلس إثر لقائه مدير قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي حيث ناقش معه الأوضاع الأمنية الراهنة في مدينة طرابلس التي تراجعت الاشتباكات فيها. من جهته، أوضح نائب رئيس الحكومة سمير مقبل أن «ما جرى من استقالة الحكومة عملية فيها مداخلات والقرار ليس بيدنا وإنما هو قرار إقليمي لحفظ الأمن والاستقرار في لبنان»، داعيا أن «نكون لبنانيين وأن لا يكون قرارنا خارج البلاد». ودعا إلى «الجلوس على طاولة الحوار لكي ننقذ أنفسنا لاسيما وأن لا أحد مهتم في إنقاذنا». ورأى أن استقالة ميقاتي «سوف تشجع جميع الفرقاء للعودة إلى ضمائرهم ولن ننتج أزمة وإنما سيجلس كل الأفرقاء على طاولة حوار لتقريب وجهات النظر». ودعا مقبل إلى «تأليف حكومة تكنوقراط إنقاذية وطنية يكون على رأسها عدنان قصار تعمل لتمرير الانتخابات النيابية ومن ثم نعمل على تأليف حكومة إنقاذية». ورأى أنه «حان الوقت لأن نراهن لبنانيا وليس على الخارج» منوها إلى أن حزب الله يمكن له أن يراهن لبنانيا أيضا، مذكرا بإعلان بعبدا والتزام حزب الله به. من جهته، رأى وزير السياحة في الحكومة المستقيلة فادي عبود أن الدلائل تشير إلى أنه قد تكون هناك صعوبة في تأليف الحكومة لأن الموضوع الأساسي هو قانون الانتخابات، ولفت إلى أن استقالة الحكومة كانت متوقعة منذ شهرين. فيما شدد ممثل الجماعة الإسلامية في البرلمان النائب عماد الحوت على أن «استقالة الحكومة لم تكن مفاجئة فهي جاءت كنتيجة طبيعية لسياسة استقواء واستبعاد مارستها بعض القوى المشاركة في الحكومة المستقيلة، ونتيجة لجو الفساد الذي انتشر في عدد من الوزارات وما نتج من ذلك من إرباك اقتصادي وأمني وسياسي».