أكد عضو الوفد اللبناني المرافق للرئيس ميشال سليمان إلى قمة الدوحة الإعلامي جورج علم ل«عكاظ» على أن مسؤولية الرئيس سليمان في القمة هو تأكيد ثوابت لبنان أمام القادة العرب باتجاه الأزمة السورية وهي سياسة النأي بالنفس والتي تستند على إعلان بعبدا الذي جرى إقراره على طاولة الحوار الوطني بموافقة كافة الأفرقاء اللبنانيين. علم أشار ل«عكاظ» إلى أن الرئيس سليمان سيركز على رسالة الوصل مع العالمين العربي والإسلامي بالإضافة إلى أفضل العلاقات اللبنانية الخليجية وضرورة إظهار حقيقي لموقف لبنان من الأزمة السورية. وعن مطالب لبنان من القادة والرؤساء العرب، قال علم: «الرئيس اللبناني سيكون محملا بطلب أساس لجهة التداعيات التي خلفتها الأزمة في سورية التي تدخل عامها الثالث، فلبنان استقبل حتى اليوم ما يقارب المليون نازح سوري، وكلهم يرزحون تحت خط الفقر والحاجة، الأمر الذي يتطلب وقفة عربية باتجاه لبنان لدعمه ماديا، وبكافة السبل والوسائل لتخطي هذه المرحلة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، فالنزوح السوري بدأ يتحول إلى قنبلة تهدد الاستقرار اللبناني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، من هنا الحاجة الملحة إلى وقفة عربية جامعة مع لبنان في هذا الوقت تحديدا». وحول ما ارتكبه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة وموقف الرئيس سليمان منه قال علم ل«عكاظ»: «الرئيس سليمان سيعمد بكل ما أوتي من طاقة على إصلاح الأمر وقد سبق ووجه إنذارا للوزير منصور في حينه، فالرئيس سليمان هو من يقود البلد وسياسته الخارجية مع الحكومة مجتمعة وبالتالي فإن الرئيس سليمان سيوضح الموقف اللبناني وحقيقته وهو الموقف الذي يمثل الدولة اللبنانية وحكومتها. وللرئيس سليمان مواقف في هذا المجال ولعل أبرزها رسالة الاحتجاج الأخيرة التي طلب من الوزير منصور أن يوجهها للحكومة السورية بعد قيام الطائرات الحربية السورية بقصف مواقع داخل الأراضي اللبنانية».