بعد ترقب وأمل وخوف من المصير المجهول، استبشرت أسرة السجين عبدالله بن فارس البقمي المحكوم بالقصاص في جريمة قتل عندما لاحت بوارق الأمل والفرح بإعلان أسرة المقتول العفو عنه، حيث تحول الحزن واليتم والفراق إلى الفرح والسعادة. حتى السجن الذي يقبع فيه البقمي منذ خمس سنوات من الحكم عليه بالقصاص شهد تبادل التهاني بين زملائه المساجين والضباط المسؤولين فرحا بالعفو عن البقمي الذي لايزال ينتظر توفير مبلغ الدية البالغ 40 مليون ريال كشرط لإتمام العفو عنه. أسرة البقمي من جانبها ثمنت للشيخ صقر العصيمي سعيه الحثيث في التوصل للعفو مع أهل القتيل. أما أبناء البقمي الذين لازالوا يترقبون خروج أبيهم فأكدوا ل«عكاظ» أن فرحتهم لا توصف بالعفو عن أبيهم. مشيرين إلى أنهم عاشوا كالأيتام طيلة السنوات الماضية بعد أن حكم على أبيهم بالقصاص. وأضافوا: أما وقد أنعم الله علينا بأن تنازل أهل القتيل عن القصاص شرط دفع الدية فإننا نعيش الآن الأمل في لقاء والدنا ونترقب كل يوم بل وكل ساعة متى سيكتمل مبلغ الدية. وقال فارس عبدالله فارس البقمي: «كنت أشعر بالغربة بعيدا عن والدي الذي ساقه الانفعال للعيش خلف القضبان وانتظار المجهول، أما الآن فأنا أعيش التفاؤل بخروج والدي حتى وإن كان ما يتطلبه ذلك دفع 40 مليون ريال». وأضاف: «جميع أفراد الأسرة مشتاقون لوالدي الذي كان سمته الخلق الطيب لولا لحظة الغضب التي ساقته إلى خلف القضبان». من جهته، ثمن والد السجين وأبناؤه وعائلته الجهود التي قام بها المشائخ والوجهاء وفاعلو الخير من كافة القبائل للعفو عن ابنهم، مقدمين الشكر لأسرة العصيمي نظير عفوههم عن ابنهم.