تظل ورش إصلاح السيارات صداعا في رؤوس أهالي الأحياء السكنية في محافظة الطائف، وتشكل هاجسا دائما ومصدر إزعاج لا ينتهي أسفل منازلهم مباشرة، فيما يصبحون ويمسون على أصوات المعدات التي تتعالى في أرجاء المكان، ويتنفسون من بقايا محروقاتهم.. فكل ذلك الإزعاج المتفاقم أقض مضاجعهم وأذهب النوم من عيونهم فباتوا لا يهنأون بأوقات راحاتهم، بخلاف الزحام والارتباك الحاصل يوميا أمام بواباتهم ليجأروا بالشكوى مناشدين الجهات المسؤولة سرعة التدخل والعمل على نقل هذه الورش إلى المناطق الصناعية المخصصة لذلك. تجولت «عكاظ» في بعض الأحياء ورصدت عددا من الورش التي أصبحت جزءا من هذه المباني، حيث تساءل محمد العتيبي أحد السكان المتضررين عن دور الأمانة حيال وجود هذه الورش تحت مساكن المواطنين، وما تشكله من إزعاج وتلوث فضلا عن الزحام الذي يعج به الحي لدرجة أن السكان لا يجدون مواقف لسياراتهم أمام منازلهم. شاطره الرأي سعود المالكي، فحاله لا يختلف عن سابقه، كونه يسكن بجوار إحدى الورش قائلا: حان وقت إزالة هذه الورش وتنظيف الأحياء من خطر تلوثها، لافتا إلى أن بقاءها يقضي على المظهر الجمالي للحي، ويؤدي إلى عشوائية التنظيم وتدني مستوى النظافة، مطالبا بنقلها إلى مواقع مخصصة في أسرع وقت. ويؤكد النفيعي أولوية استيعاب المناطق الصناعية في الطائف لهذه الورش، مقترحا نقلها إلى الشوارع الرئيسية كحل مؤقت في حالة عدم توفر أماكن ضمن المناطق الصناعية، لافتا إلى أن وجودها في الأحياء يظل مصدر إزعاج وقلق لساكنيها كونها تستخدم المعدات والأدوات الثقيلة في عملها، مبديا دهشته من حصول هذه الورش على تراخيص داخل الأحياء السكنية.!. من جهته أوضح ل «عكاظ» مصدر مسؤول في أمانة الطائف عن توفر مواقع مخصصة لهذه الورش بعيدة عن النطاق العمراني.. واختتم تصريحه مؤكدا على نقلها في القريب العاجل. عشوائية التنظيم أبدى عدد من المواطنين اندهاشهم وتساءلوا: ألم يحن وقت إزالة هذه الورش لتنظيف الأحياء من خطر تلوثها؟ .. مؤكدين أنها تقضي على المظهر الجمالي للأحياء، وتؤدي إلى عشوائية التنظيم وتدني مستوى النظافة.