شوهت الورش الصناعية الموجودة في حي العزيزية بمكةالمكرمة أحد أهم أحياء مكة وأرقاها والقريب من المشاعر المقدسة الذي يقصده الزوار والحجاج لوجود عدد من المجمعات التجارية والفنادق الفخمة المظهر الحضاري والتنموي للمدينة، لا سيما مع التلوث البيئي والبصري اللذين أحدثتهما في أماكن تواجدها. وطالب عدد من سكان حي العزيزية الجهات المختصة وأمانة العاصمة المقدسة بإزالة هذه الورش من الحي ونقلها لمناطق صناعية جديدة بعيدا عن المنازل، فهي تشوه المكان وتسبب تلوثا بيئيا عن طريق الكربون والزيوت والمحروقات التي تصدرها السيارات، كذلك أصبحت منطقة الورش مكانا لوقوف عدد كبير من السيارات الخربة والمتهالكة، مما يفسد جمال الحي الذي يقصده الزوار وضيوف بيت الله الحرام. وبين سعود العتيبي أن وجود ورش إصلاح السيارات بالقرب من المناطق السكنية يشكل خطرا كبيرا خاصة في حالة وقوع حريق في تلك الورش، إضافة إلى تسببها في إزعاج السكان وخطرها البيئي على صحتهم من خلال عوادم السيارات والأدخنة، فينتج من هذه الورش أضرار على المواطن والبيئة، مضيفا: «دائما ما تنبعث من هذه الورش أدخنة ناجمة عن الإحراق وتبخر بعض المحروقات وتطاير رذاذ البويات أثناء رش السيارات، كذلك نعاني مخلفات الورش وأضرارها على المارة وسكان المنازل القريبة». وأوضح أحمد الغامدي أحد سكان الحي أن منظر الورش داخل الحي وبين المنازل وبجوار تعليم البنات يدعو للقلق والتضجر، حيث تسببت هذه الورش زحاما للسيارات، والسكان يواجهون إزعاجا كبيرا، فالورش تظل مطارقها ومكائنها تعمل حتى ساعة متأخرة من الليل، بالإضافة إلى تجربة السيارات بعد إصلاحها وسط الحي وهذا يشكل إزعاجا آخر. وذكر نديم خان «مهندس راديترات سيارات» أنه يعمل في هذا الموقع منذ عشر سنوات، وأن إدارة المجمع تقوم بتنظيم الموقع وتطلب من أصحاب الورش الاهتمام بنظافة ورشهم والمواقع المواجهة للورشة، غير أن ما يقلقهم هو انتشار السيارات الخربة والمتهالكة. وأكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أنه لم يحدث أي شيء بخصوص نقل هذه الورش من حي العزيزية إلى مكان أخر، مضيفا أن تراخيص فتح الورش تشترك فيها العديد من الجهات الحكومية والأمنية وهي خاضعة لمراقبة بلدية العزيزية الفرعية.