مشهد باعة التمور على الطرق السريعة في المنطقة الشرقية أصبح بمثابة سيناريو صادم، خاصة أن التمور التي تعرض على المباسط الترابية أو في «شنط» السيارات معرضة للغبار والعوادم وأشعة الشمس ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي. وأجمع عدد من المواطنين أن باعة التمور في الطرق السريعة يعرضون السكري، الخلاص، نبوت علي، نبوت سيف، والروثانة على مباسط قديمة ومتسخة ولا يراعون النواحي الصحية، كما انهم لا يطبقون الاشتراطات الصحية، إذ تجد أن التمور معرضة للغبار والأدخنة وبالتالي في حال تناولها ربما تضر بصحة الإنسان، داعين في نفس الوقت مراقبي البلديات إلى ملاحقة هؤلاء الباعة أو تأمين أمكنة لهم في الأسواق ليمارسوا نشاطهم التجاري. وأوضح محمد الزهراني بأنه يشتري التمر من الباعة المتجولين على الطرقات وفي المحطات منذ أكثر من سنتين وذلك لتواجدها بالقرب من طريق عمله ذهابا وإيابا فيوفر على نفسه وقت الذهاب إلى محال بيع التمور، وقال إنه قد يتعرض إلى الغش في بعض الأحيان، حيث إنه يجد هناك تمورا فاسدة لكثرة تعرضها لأشعة الشمس وعندما يريد إرجاعها في اليوم الثاني لا يجد البائع نفسه الذي اشترى منه. وقال محمد اليحيى، أحد باعة التمور المتجولين، إنه يضطر للبيع بدون إيجار محل لارتفاع الإيجارات وضعف الإقبال على المحال التي بالسوق. وأضاف أنه يعمل في الصباح موظفا وبعد العصر يعمل في بيع التمور لتحسين دخله ورفع المستوى المعيشي لأسرته، كما انه في المساء لا يوجد هناك أثر لمراقبي البلدية التي سبق ان صادرت بضاعته في جولة مفاجئة وأكد أنه يوجد لديه العديد من الزبائن منذ أكثر من ثلاث سنوات وبأن موقعه بالقرب من محطة البنزين أصبح معروفا لزبائنه، وعن مصدر بضاعته من أين يشتريها بين أنه يذهب لمزارع التمور ويتعاقد معها ومن ثم يحضرها بنفسه ويبيعها على المواطنين والمقيمين. من جهته أوضح عايش الجهني بأن أسعار التمور عند الباعة المتواجدين على الطرقات أغلى بكثير من أسعارها في الأسواق لأنهم يستغلون استعجال الزبون واضطراره أحيانا للشراء منهم، داعيا إلى تشديد الرقابة عليهم ومنعهم لأن التمور التي يبيعونها غير معروف مصدرها، كما أن تعرضها لأشعة الشمس لفترات طويلة وللغبار والجراثيم المنتشرة في الهواء ربما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، حيث إنه لا توجد أية ضمانات تقدم من البائع وقد يختفي بين عشية وضحاها. من جهته أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان بأن هناك جولات تفتيشية مفاجئة تقوم بها البلديات لمنع مثل هؤلاء الباعة المخالفين للأنظمة واللوائح، حيث تتم مصادرة البضائع ومخالفة البائعين على حسب اللوائح والأنظمة، كما حذر المواطنين من التعامل مع مثل هؤلاء الباعة، خاصة أن بضائعهم غير معروفة المصدر ومنتهية الصلاحية.