أكد برلمانيون لبنانيون أن التدخل الإيراني في الشؤون العربية هو عمل سافر، منددين بهذا التدخل على خلفية اكتشاف شبكة تجسس إيرانية الثلاثاء الماضي في المملكة مشيرين في تصريحات ل«عكاظ» إلى أهمية الوحدة العربية لأخذ الحيطة والحذر من التدخلات الأجنبية وخاصة الإيرانية بعد أن تزايدت تدخلاتها في الشؤون العربية إثر اندلاع الثورة السورية. حيث رأى عضو تكتل لبنان أولا النائب قاسم عبدالعزيز «التدخل في الشؤون الخاصة للدول العربية وخاصة المملكة أمر مدان، حيث استقرارها يعبر عن استقرار العالمين العربي والإسلامي، حيث تتميز المملكة بالأيادي البيضاء والعطاء والوقوف إلى جانب الحق والعدالة في كافة الأقطار العربية والإسلامية». وأضاف أن التدخل الإيراني في شؤون المملكة محاولة دنيئة وعلى إيران أن تراعي حسن الجوار وأن المملكة لا تتدخل في الشؤون الإيرانية إذ يرجى من إيران عدم التدخل واثارة الفتن في الدول العربية وخاصة المملكة داعيا إلى المزيد من الوعي والحيطة وأخذ الحذر عبر القنوات الرسمية. بدوره، أشار عضو كتلة المستقبل النائب كاظم الخيران بقوله: «التدخل الإيراني غير مقبول لدرجة أن الأمر أصبح مكشوفا بعد أن كانت ملتوية خلف شعارات الممانعة والعداء لإسرائيل، حيث تبين أن هذا العداء موجه ضد الدول العربية وخاصة الخليج منه وتحديدا المملكة، ويأتي اكتشاف شبكة التجسس الإيرانية ضمن سلسلة انكشافات ظهرت بعد قيام الثورة السورية، حيث توضحت حقيقية إيران ومصالحها السلبية أمام الشعب العربي. وأضاف: «يجب أن تقف الوحدة العربية أمام أي تدخل أجنبي فالوحدة والتضامن العربيان يشكلان الحصانة للدول العربية من أي ممارسات أو تدخلات خارجية سواء كانت من إيران أو غيرها». فيما أكد النائب خالد الضاهر أن النهج الإيراني وعقيدته تعتمدان على تصدير الفوضى، أي على زرع الخلايا والمجموعات الإرهابية والمذهبية في قلب الوطن العربي والإسلامي كما في قلب العالم وآخر هذه الدول «بلغاريا». وأضاف «هذا النهج يهدف إلى زعزعة استقرار الدول العربية تمهيدا للتدخل في شؤونها ونشر الفوضى فيها لذر قرونه فيها في إطار المشروع الامبراطوري الفارسي في المنطقة، فقد حاولت مرارا التدخل في البحرين وفي دول الخليج حتى وصل بها الأمر التدخل والتطاول على دولة إسلامية كبيرة تمثل رمزا خاصا لدى المسلمين، هذا من جهة، ومن جهة ثانية لم تتوقف عن القيام بأعمال إرهابية في سورية والعراق ولبنان، عبر أدواتها في هذه الدول التي تأتي إلى لبنان للتدريب من قبل حزب الله للتخريب». إن المشروع الإيراني في المنطقة يشبه المشروع الصهيوني وهدفه العبث بأمن الدول العربية والخليجية، لذلك بات ملحا التصدي لهذا المشروع عبر الاجتثاث من كل أدواته في كافة الدول العربية والتنبه إلى الأحزاب التي تتمدد في قلب الوطن العربي. وثمن الضاهر نجاح المملكة مرة جديدة بتقليم أظافر الشبكات والخلايا المزروعة في أرضها، مؤكدا أن المملكة بإذن الله جاهزة للتصدي للمخطط الإيراني ولكل المخططات التخريبية.