يظل خطر المستنقعات قائما في أحياء الطائف، حيث تتحول السيول في كل مرة إلى مصائد لا يمكن التنبؤ بأماكنها أو عمقها، ولا سبيل للخلاص منها إلا بالوقاية والوعي والحذر، فيما تتزايد أخطار حفريات مشروع درء أخطار السيول مهددة الأطفال بخطر الموت لابتلاعها كل من يقترب منها، فيما تتزايد مناشدات الأهالي للجهات المعنية لإزالتها وإنهاء مخاطرها بالردم والتسوية والعمل على تقليل نسبة الخطر بالرقابة والتوعية ومحاسبة الجهات المسؤولة عن غرق الأطفال والأهالي في المستنقعات والحفريات المكشوفة. «عكاظ» تجولت في عدد من الأحياء التي تغزوها الحفريات والمستنقعات، حيث أوضح سعود سعد البقمي أن معاناة حي الشرفية في الطائف تتنامى يوما بعد آخر من حفريات مشروع تصريف السيول الذي بدأ منذ خمسة أشهر، ثم أهملت الشركة الحفريات بعد انسحابها، فظلت الحفريات مكشوفة ما عرض أصحاب المساكن المحيطة بالمشروع إلى الشعور بالمعاناة في ظل تجمع مياه المجاري وانتشار البعوض والقاذورات وما تشكله من مخاطر على الأهالي والأطفال، لافتا إلى أن الأهالي تقدموا بطلبات للأمانة للقضاء على هذه المشكلة، فلم تحرك ساكنا. ويرى كل من فهد فهاد الحربي وعبدالله أحمد أبو حربة أن معاناتهم مع المستنقعات لا تشغل بال الأمانة، وينحي بذلك إلى قيامهم بتقديم العديد من الطلبات والشكاوى فيما تتجاهل الأمانة مطالبهم -على حد قولهم- وناشدوا وزارة الشؤون البلدية والقروية بالنظر في الأضرار التي تلحق بهم وبعائلاتهم من انتشار المستنقعات والبعوض في هذه المنطقة ما دعا الكثيرين إلى إطلاق مسمى حي المستنقعات على أحيائنا، لافتا إلى وجود بعض الحفريات التي يتعدى عمقها المترين ونصف، فتتجمع فيها الأوساخ والفضلات حتى تغطيها لتشكل بعد ذلك خطرا كبيرا على المارة والأطفال وأصحاب المساكن القريبة، بالإضافة إلى أنها تغلق مداخل البيوت، كما أنها تشوه المنظر العام لأحد أهم الشوارع في المنطقة. ويقول علي الثبيتي: لا يكاد يمر موسم إلا ونفقد ضحايا من أبنائنا في حي مخطط الريحان المجاور لكوبري الصيانة بسبب المستنقعات المكشوفة والمنتشرة في معظم أحياء الطائف، مناشدا المسؤولين بالتحرك السريع لردم حفر المستنقعات أو تغطيتها لما تشكله من خطر على الأهالي عامة والأطفال خاصة، كما تنبعث منها روائح كريهة ويتولد حولها البعوض في غياب تام لفرق الأمانة المكلفة برش المستنقعات بالأمانة. كما تحدث عيضة الحارثي من ساكني حي مخطط الريحان المجاور لكوبري الصيانة عن معاناة الأهالي من تدني مستوى النظافة في الحي بسبب انتشار المخلفات والنفايات والفضلات في غياب تام لفرق النظافة بالإضافة إلى الأتربة التي حلت محل أسفلت الشوارع بعد ما أفسدته برك المياه، مع وجود مجرى السيل مسار العبارة في المخطط وعدم إغلاقه ما يشكل خطرا حقيقيا على الأطفال ساكني المنازل القريبة، لافتا إلى انبعاث الروائح الكريهة من المجرى الذي لم يكتمل بعد رغم قرب موعد تسليمه في 3/7/1434ه، مبديا تخوفه من اقتراب موسم الأمطار، وما تسببه الحفريات من بحيرات تتزايد خطورتها عندما تغطيها المياه، مهيبا بأهالي المنطقة بتوخي الحذر تجاه هذه الحفريات التي تشكل خطرا حقيقيا، أقلها انتقال الأمراض التي تنتج من المرور بها. من جهته أوضح ل«عكاظ» المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن العمل جار في تنفيذ مشروع درء أخطار السيول، فيما أكد أن مشكلة المياه وإنشاء شبكات الصرف الصحي ليست من اختصاص الأمانة. غياب فرق المكافحة يؤكد أهالي حي مخطط الريحان فقدان ضحايا من الأبناء والمارة في كل موسم للأمطار بسبب الحفريات والمستنقعات المكشوفة، وناشدوا المسؤولين بالتحرك السريع للانتهاء من هذه المشاريع وردم الحفريات أو تغطيتها لدرء مخاطرها، وإنهاء معاناتهم من انبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض في ظل غياب فرق المكافحة.