خلفت حفريات مشاريع درء اخطار السيول والصرف الصحي الجاري تنفيذها في حي العنود في الطائف مستنقعات وبركا مائية عميقة في مختلف انحاء الحي، تتجاوز اطوال البعض منها 400م وبعمق 3 امتار، ما يشكل خطورة بالغة على الاطفال الذين يلهون بالقرب منها غير مدركين لخطورتها عليهم. وظهرت هذه المستنقعات في الحي بعدما تأخر تنفيذ المشاريع عن المدة المحددة في العقود الموقعة مع امانة الطائف. يقول أحمد الغامدي (من سكان حي العنود): يشهد الحي حاليا تنفيذ عدد من مشاريع تصريف السيول وأخرى للصرف الصحي، ونظرا لطول مدة تنفيذها تسربت اليها المياه الجوفية التي تسببت في انبعاث روائح كريهة في مختلف الانحاء فضلا عن انها اصبحت مواقع مناسبة لتكاثر الحشرات والقوارض الضارة الامر الذي سيؤدي الى ظهور العديد من الامراض الخطرة ما بين السكان. وأضاف: رغم الشكاوى والمطالب المتعددة التي تقدم بها سكان الحي الى امانة الطائف إلا ان الوضع ما زال على حاله دون اي تغيير يذكر، مطالبا قسم صحة البيئة في الامانة بالعمل على مكافحة البعوض المنتشر في الحي بشكل كبير من خلال رش المستنقعات والبرك المائية وردم هذه الحفريات التي تسببت في تلوث بيئي في الحي. وانتقد تأخر تنفيذ المشاريع عن المدة المحددة كونها تسببت في إعاقة تطوير وتنمية الحي. وتساءل علي سفر (من سكان الحي) عن الاسباب الحقيقية التي ادت الى تأخر تنفيذ المشاريع في حي العنود، مطالبا الجهات المعنية بالوقوف على الوضع في الحي لمعالجة السلبيات التي خلفها هذا التعثر ومعاقبة المتسببين فيه كونهم اضروا بمصالح السكان كثيرا. وأضاف: خلقت هذه الحفريات حالة من العشوائية والفوضى في مختلف انحاء الحي وأدت الى عرقلة الحركة المرورية في الطرقات والشوارع. من جانبه، اوضح مصدر مسؤول في إدارة العلاقات العامة والإعلام في أمانة الطائف، أن الأمانة أعدت خطة معالجة فيزيائية لمثل هذه المستنقعات والبرك المائية للقضاء على البعوض المنتشر داخلها، وذلك عن طريق تنفيذ عمليات الرش باستخدام المبيدات الحشرية المناسبة وغير الضارة على صحة الإنسان، كما أن الأمانة حصرت جميع المواقع التي ظهرت فيها المستنقعات على مستوى المحافظة كخطوة تنظيمية وإجرائية، وذلك بالعمل على تصحيح وضعها من خلال ردمها.