كسر عدد كبير من المتاجر في أحياء العاصمة المقدسة خصوصا «العتيبية» الأنظمة، من خلال ترويج السجائر بطريقة مخالفة على الرغم من التحذيرات التي أصدرتها الجهات المختصة القاضية بمنع بيع التبغ ومشتقاته في مكةالمكرمة، تفعيلا لشعار «معا لتكن مكة خالية من التدخين». وأوضح سالم المحياني أن العديد من المتاجر خصوصا في العتيبية تمارس بيع «الدخان» على الرغم من تحذير الجهات المختصة بعدم بيعه داخل حدود الحرم، مشيرا إلى أن أولئك الباعة يبحثون على الربح غير عابئين بالأخطار التي يلحقونها على المدخن والمجتمع كافة. وقال المحياني: «تلك المتاجر لا تميز بين المشترين، فهم يبيعون للكبار والصغار، والأمر بحاجة لضبطهم»، مشيرا إلى أن غالبية الباعة من العمالة السائبة. وأضاف: «إن لمكةالمكرمة مكانة خاصة لدى المسلمين كافة، وهي أرض مقدسة وينبغي ألا تلوث بالسجائر، وأتمنى أن تتحرك الجهات المختصة لضبط الأمور»، ملمحا إلى أن تلك المتاجر لا تتورع عن بيع السجائر للأطفال. إلى ذلك، لاحظ عبدالرحمن الأحمدي انتشار بيع التبع في العديد من متاجر العاصمة المقدسة، مشددا على أهمية منع التدخين داخل مكةالمكرمة لحماية العاصمة المقدسة من التلوث، لأنها تعتبر واجهة العالم الإسلامي. وأعرب عن أسفه لرؤية الأطفال يتعاطون التدخين في الحي بين الأزقة وخلف السيارات، محملا أصحاب المتاجر مسؤولية انتشار التبغ في العاصمة المقدسة. من جهته، أكد سلمان القرشي أن أكثر من 80 % من المحال في العتيبية تبيع السجائر، مرجعا انتشارها إلى غياب الرقابة وعدم تكثيف الحملات على المتاجر التي تسعى نحو الربح. وأفاد أن بعض المتاجر تبيع السجائر خلسة، في حال وجود لجنة المراقبة، في حين تروج كثير من المحال التبغ بطريقة علنية. وأكد القرشي أن أكثر ضحايا تلك المحال هم الأطفال دون سن 14 سنة، لافتا إلى أنه قدم لهم النصح والإرشاد بيد أنه لم تجد معهم المحاولات. في المقابل، أدعى أحد الباعة في متجر (رفض الإفصاح عن اسمه) أنه لا يبيع السجائر إلا للكبار فقط، لافتا إلى أنه لو لم يبع التبغ لخسر. واستغرب أن بعض الآباء يرسلون أطفالهم لشراء السجائر منه، ملمحا إلى أنهم بتلك الخطوة يقدمون قدوة سيئة للأبناء، مبينا أنه لا يعنيه إن كان الصغار صادقين أن السجائر لآبائهم أم لهم.