لا يزال شباب محافظة حبونا يمنون النفس منذ ثلاثة عقود من الزمن في اعتماد ناديهم الذي ظل لسنوات تحت مسمى نادي حبونا الرياضي تحت التأسيس، وحتى ذلك الحين فإن الكثير من المواهب الشابة تذبل وتدفن تحت وطأة الإمكانيات، ومع كل ذلك فإن شباب حبونا لا يزالون يمثلون المحافظة في مختلف المحافل والمناسبات الرياضية وكان آخرها تحقيقهم الوصافة في بطولة أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز. وتحدث عدد من شباب حبونا ل«عكاظ» ومنهم هادي لسلوم، وناجي آل قريش، وعلي سعيد مطيع، الذين قالوا إن المحافظة على اتساع رقعتها تفتقد إلى المنشآت الرياضية، مشيرين إلى أن وجود ناد في المحافظة يعني رياضة وثقافة واجتماع على مستوى مختلف الشرائح وكل الأعمار. وأوضحوا أن هناك أربع محافظات في القطاع الشمالي تحيط بمحافظة حبونا، ما يعني أن النادي سيخدم كل المحافظات الشمالية، وسيهتم بالمواهب الرياضية ويساهم في صقلها ما يخدم رياضة المنطقة. وقالوا إن محافظة حبونا هي الأكبر والأنسب كون مقر النادي قد تم تحديده من قبل رعاية الشباب وعمل عليه شباب المحافظة وقاموا بتجهيزه وتسويره على حسابهم الخاص وينظمون فيه الدورات الرياضية الرمضانية والصيفية منذ عشرات السنين باجتهادات شخصية.من جانبه، قال ناصر محمد بني هميم إنه في كل عام يقوم عدد من الشباب الذين توكل إليهم مهمة تنظيم الدورات الرمضانية، التي تشارك فيها كل محافظات القطاع الشمالي، تبرز المواهب الشابة التي كثيرا ما تتلقى العروض من الأندية الجنوبية، ولكن بعد المسافة وقلة الإمكانيات لدى الشباب الدارسين تحرمهم من تلك الفرص. وفي سياق آخر، قال مسفر هادي مريط، إن المحافظة تفتقد إلى الملاعب الرياضية المجهزة، إذ لا يوجد فيها سوى ملعب اصطناعي أنشأته بلدية حبونا مشكورة، ولكنه لا يتسع لشباب المحافظة، مشيرا إلى أن بقية الملاعب دون مستوى التطلعات الشبابية. أما علي عوض زاهر، أحد المهتمين بهذا الشأن، فقال إننا في كل عام نسمع من مكتب رعاية الشباب أن النادي سيعتمد قريبا، وحتى اللحظة لم ير نادينا النور. وعن المحافظات المجاورة قال هادي آل مخلص إن اعتماد نادي حبونا سيخدم شباب المحافظات الشمالية الأربع، كون المحافظة تتوسط القطاع الشمالي. من جهته، أوضح مدير رعاية الشباب في منطقة نجران خالد عسيري أن المحافظة مجدولة من ضمن المحافظات في الأنشطة الرياضية، مشيرا إلى أن مكتب الرعاية في نجران يتابع اعتماد نادي حبونا الرياضي وسيعتمد في أقرب فرصة.