أدى عدم وجود منشأة رياضية في محافظة "الدرب" إلى إعاقة مسيرة الرياضة هناك، ذلك الحلم الذي ظل ولا يزال حلماً يراود شباب المحافظة منذ أكثر من ثلاثة عقود، رغم وجود المكان المخصص وبصك شرعي، وكذلك عدم وجود نادٍ مسجل باسم المحافظة في رعاية الشباب، ورغم وجود الكثير من العوائق إلا أنه مازال هناك نخبة من المخلصين من أبناء المنطقة يسعون بجهود شخصية لتحقيق الحلم. وتفتقد المحافظة إلى الملاعب المجهزة بكافة الإمكانيات فلا نجد فيها إلا بعض الملاعب الترابية التي تتوسط الأراضي الزراعية والأودية، مما يجعلها عرضة للسيول الجارفة، وهي على ذلك قليلة جداً، ناهيك على أن معظمها خاوية على عروشها، رغم وجود الكثير من المواهب الشابة التي لو أتيحت لها الفرصة لأصبح لها شأن كبير. وفي كل زيارة لأمير المنطقة إلى المحافظة يتجدد الأمل بأن يصبح الحلم حقيقة وأن يتجسد على أرض الواقع، الحلم الذي ظل حبيس الصدور لسنوات مضت، حلم النادي الرياضي الذي سيجمع شباب المحافظة ويصقل مواهبهم، ويحفظها من الضياع، وبذلك لا يُستغرب العزوف الكبير من شباب المحافظة عن ممارسة الرياضة والاتجاه إلى المقاهي، والجلوس أمام الشاشات لتضييع أوقاتهم، فلا مأوى يضمهم، ولا مكان يجمعهم. يقول "حسين الأصم" -أحد الرياضين القدامى في المحافظة-: "من أسباب تدني الرياضة في المحافظة عدم وجود منشأة رياضية، وكذلك عدم اهتمام الأهالي ورجال الأعمال بالحركة الرياضية، موجهاً نداءً إلى كل من سمو أمير المنطقة وسمو الرئيس العام لرعاية الشباب؛ لإنهاء مشكلة المحافظة وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، خاصة أن المحافظة تعتبر "مشتى" ومنطقة سياحية يقصدها الكثير من الزائرين. وأوضح "يحيى علي الشعبي" -أحد المواهب في المحافظة- أن غياب الملاعب المجهزة وغياب المسابقات في مواسم الربيع والصيف؛ أدى إلى عزوف كثير من أبناء المنطقة عن الرياضة والاتجاه إلى محافظات أخرى للعب في فرقها، وعن أمنياته تمنى أن يكون هناك نادي مسجل في رعاية الشباب بالإضافة إلى وجود منشأة رياضية. وأشار "علي بكري" أحد المهتمين بالرياضة في المحافظة إلى أنّ الرياضة كانت زمان أما الآن تغير الوضع فالشباب قلَّ اهتمامهم بكرة القدم، وعن أسباب ذلك؟ يقول: ربما عدم وجود الحافز خاصة بعدم وجود نادٍ خاص بالمحافظة، وكذلك كثرة المغريات التي تجعل الكثير من الشباب لا يهتم بكرة القدم.