أجمع عدد من أهالي المنطقة الشرقية أن بعض سنترالات الأجهزة الحكومية متمرسة في «التطنيش» وعدم الرد على المتصلين من أصحاب الحاجات، مؤكدين في نفس الوقت أن هناك دوائر حكومية تتعامل بمسؤولية مع جميع الاتصالات، من خلال الرد المباشر دون تأخير. ودعا المواطنون الجهات المختصة بضرورة وضع الأمور في نصابها الصحيح لتجاوز هذه المعضلة في أقرب وقت، خصوصا وأن تلك الدوائر وضعت لخدمة المواطن. وقال المزارع علي المرزوق إن الإحباط أصابهم بسبب عدم الرد على اتصالاتهم من قبل سنترال الادارة العامة للشؤون الزراعية بالمنطقة الشرقية، ما دفع الغالبية من المزارعين للتعاقد مع مكاتب الخدمات العامة بهدف التواصل مع الوزارة لانجاز المعاملات، متهما الوزارة بتجاهل الاتصالات وعدم الرد على الهاتف بشكل مستمر، مبينا ان المشكلة ليست جديدة فهي أزمة قائمة منذ سنوات عديدة، مطالبا الوزارة بمعالجة الوضع بصورة سريعة. من جهته أوضح عيسى الصويتي «صياد» ان غرفة العمليات التابعة لحرس الحدود تتجاوب بصورة سريعة مع جميع الاتصالات فيما يتعلق بالمشاكل التي تواجه الصيادين، مؤكدا عدم وجود مشكلة في الرد على الاتصالات، مشيدا بالموظفين في غرفة العمليات في التعامل مع الاتصالات وكيفية التواصل، فضلا عن سرعة الاستجابة مع جميع المشاكل. وأوضح ابراهيم ماجد «أن التقنية الحديثة المعتمدة لدى العديد من الدوائر الحكومية ساهمت في تذليل الكثير من العقبات التي كانت تعترض عملية الوصول للخدمات، فالعديد من الدوائر الحكومية تعتمد على الرد الآلي في عملية التحويل، وبالتالي فإن العملية مرتبطة بمدى الاستفادة من «التكنولوجيا» الحديثة، مشيرا الى أن هناك بعض الدوائر تحرص على الاهتمام بالمواطنين عبر تقديم الخدمات اللازمة للتعامل مع جميع الاتصالات. بدوره اعتبر سعد المقبل مدير عام الادارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية وجود مشكلة في سنترال الادارة، مستبعدا في الوقت نفسه تجاهل الرد على اتصالات المزارعين، واصفا كلمة «تجاهل» بغير الدقيقة، ولافتا أن مثل هذه الاتهامات مبالغ فيها وأن عملية التواصل مع المزارعين قائمة ولا يوجد تجاهل في هذا الصدد. وبدوره أوضح مصدر في مستشفى القطيف المركزي ان موظف السنترال يقوم بالرد على جميع الاتصالات، داعيا الجميع للاتصال بالرقم الموحد للمستشفى لاكتشاف الامر . وتابع المصدر أنه في بعض الأحيان يتم منع تحويل الاتصالات على المرضى وخصوصا في الفترة المسائية، فالآلية المتبعة تحظر التحويل في المساء حفاظا على راحة المرضى والحيلولة دون الازعاج.