تتحرك الدبلوماسية العالمية والإقليمية حول الأزمة السورية، دون أفق واضح للحل ووقف القتل ونزيف الدم، فيما يسعى الائتلاف إلى تشكيل حكومة مؤقتة الأسبوع المقبل، حسبما أعلن معارضون أن الائتلاف سيجتمع في اسطنبول للبحث في تشكيل حكومة مؤقتة. وقال وليد البني المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض إن «مسألة تشكيل الحكومة واختيار رئيس لها هما اضافة إلى مواضيع اخرى على جدول اعمال الاجتماع» الذي سيعقد الثلاثاء في اسطنبول. بدوره دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب المجتمع الدولي الى القيام بتحرك فعال في سوريا قبل فوات الأوان. وقال الخطيب في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي نشرت على صفحته على الفيسبوك إن ما يجري تحت سمع العالم وبصره من إبادة جماعية للشعب السوري سوف يؤدي إلى أوخم العواقب. وفي سياق متصل، أكد نائب رئيس المجلس الوطني فاروق طيفور في تصريح خاص ب«عكاظ» أن المعارضة السورية للمرة الأولى تشعر أن هناك اتجاها إيجابيا من الجامعة العربية باتجاهها واتجاها حازما وجادا ضد النظام. وفي ظل هذا الحراك الدبلوماسي، تدور معارك طاحنة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في مدينة حمص، إذ أفاد ناشطون أن قوات الأسد قصفت بشكل مكثف أحياء حمص. وفي إطار تداعيات الأزمة السورية، أعلنت الأممالمتحدة أنها تفاوض لإطلاق سراح 21 مراقبا تابعين لها خطفوا من هضبة الجولان، حيث ينتشرون. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي إن المراقبين ال21 لم يطلق سراحهم بعد، مضيفا أن قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان اتصلت بهم هاتفيا وأكدت أنهم لم يتعرضوا لسوء معاملة، مؤكدا أن الأممالمتحدة تبذل جهودا للتوصل إلى الإفراج عنهم.