طالب مقاتلو المعارضة الذين يحتجزون 21 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قرب هضبة الجولان في جنوب سورية بضرورة انسحاب قوات الحكومة السورية من المنطقة قبل الافراج عن الافراد المحتجزين. ونقل رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان عن متحدث باسم لواء «شهداء اليرموك» قوله ان أفراد قافلة قوات حفظ السلام محتجزون كضيوف في قرية الجملة على بعد نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر من خط وقف اطلاق النار مع هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل. وقال عبدالرحمن بعد أن تكلم مع متحدث باسم مقاتلي المعارضة صباح امس «إنهم لن يتعرضوا للأذى. لكن مقاتلي المعارضة يريدون انسحاب جيش النظام السوري ودباباته من المنطقة». من جهتها أدانت الحكومة الفلبينية احتجاز أفراد من قوات حفظ السلام وهم ثلاثة ضباط و18 مجندا ووصفته بأنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي». وقال الرئيس الفلبيني بنينو أكينو للصحفيين إن افراد قوات حفظ السلام يلقون معاملة جيدة وان الأممالمتحدة على اتصال بمقاتلي المعارضة لضمان سلامتهم. وأضاف «بحلول اليوم ويتوقعون الافراج عن الواحد والعشرين فردا جميعا» مضيفا ان الافراج عنهم ربما يتم في اي وقت. كما أدان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن احتجاز المراقبين وطالب بالإفراج عنهم فورا. في هذه الاثناء أرسل العراق تعزيزات عسكرية الى الحدود السورية وبدأ باعتماد مراقبة جوية لطول الحدود اثر الحوادث الاخيرة، بحسب ما افاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري بعد الاحداث بين المعارضة ونظام دمشق عند معبر اليعربية. على صعيد آخر قال نظام الاسد امس إنه كشف منظومة تجسس اسرائيلية تراقب «موقعا حساسا» قبالة ساحلها على البحر المتوسط. وعرض التلفزيون السوري صورا لما قال إنها كاميرا وست بطاريات كبيرة ومعدات ارسال بالاضافة الى صخور زائفة استخدمت لإخفاء المعدات. من جهة ثانية، أكد نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض فاروق طيفور في تصريح خاص ب«عكاظ» أن المعارضة السورية للمرة الأولى تشعر أن هناك اتجاها ايجابيا من الجامعة العربية تجاهها واتجاها حازما وجادا ضد النظام الأسدي. طيفور وتعليقا على مقررات وزراء الخارجية العرب قال ل«عكاظ»: «إن الشعب السوري يشكر كل الدول العربية التي كانت تدفع باتجاه هذا القرار لأنه يبعث الامل الكبير بقرب إنهاء هذه المأساة».