دخلت محافظة الطائف على خط أزمة الأسمنت التي تشهدها السوق السعودية في عدة مناطق ومحافظات مختلفة طيلة الشهر الماضي، إذ سجلت حركة البيع ارتفاعا في سعر الكيس الواحد للأسمنت، وقفزت بالأسعار في الطائف إلى 20 ريالا، وكشفت جولة ميدانية ل «عكاظ» على عدة مواقع لأسواق البيع في الحوية، وأم السباع عن غياب تام لمندوبي التجارة، ما سمح لعدد من ضعاف النفوس من العمالة المتاجرة بالسلعة بإجراء صفقات بيع الجملة للشاحنة على سماسرة خارج الساحات المحددة، رصدت عدسة الصحيفه عددا منهم ينفذون البيع والشرء على مداخل المحافظة، وقرب محطات بيع الوقود. وطالب عدد من المستهلكين بضرورة ضبط الأسعار، وعدم ترك الحبل على الغارب للجشعين، وقال تركي الجعيد أنه اضطر لشراء 300 كيس جملة واحدة بسعر 20 ريالا للكيس الواحد. متسائلا عن عدم مشاهدته لمراقبي التجارة في السوق لضبط المتلاعبين بالأسعار، مكتفيا بالقول إنه يجب أن لا يترك الحبل على الغارب لعمالة تتاجر في الأسمنت على حساب المواطن. ومن جهته، لفت عبدالله السفياني أنه بالأمس كان قاب قوسين أو أدنى من شراء شاحنة محملة بالأسمنت ب 19 ريالا للكيس الواحد، من أحد العمالة الذي وقف يعرض حمولته عند إحدى محطات الوقود، إلا أن دخول أحد السماسرة على خط «المكاسرة» فاجأه بعزوف البائع عن البيع له، لتذهب الكمية إلى السمسار، مضيفا أن السعر المحدد ب 14 ريالا لم يفعل، وإنما هو مجرد تصريحات على ورق. عبدالعزيز العتيبي، وسلطان المورقي أشارا إلى أن أزمة الأسمنت مدعاة للتساؤل، أين وزارة التجارة؟ هل استسلمت لسيطرة العمالة الوافدة غير النظامية التي وضعتها في موقف محرج أمام المستهلك؟ وإذا لم توف الأخيرة بوعودها المتكررة بضبط الأسعار، فإن تجار الأسمنت والسماسرة سيستمرون يتلاعبون بالأسعار بين الفينة والأخرى، مؤكدا: «ما يزيد استياءنا أن الأزمة ليست بسبب قلة المعروض التي قد نجد لها عذرا لرفع الأسعار، ولكن الكميات متوفرة في السوق وبشكل يغطي الاحتياج، فلماذا ترفع الأسعار؟. «عكاظ» بدورها، حاولت الاتصال بفرع وزارة التجارة في الطائف، إلا أنهم لم يكونوا أفضل حالا من نظرائهم في مكة، وتعثرت محاولات الاتصال بهم لأكثر من مرة ولم يردوا على اتصالاتنا.