احتفل شقيقان بمناسبة مرور عامين على التبرع وزراعة الكلى، حيث أصر محمد مانع الأحمري على أن يزرع كليته في جسد شقيقه عبدالله الذي كان يشكو من فشل كلوي ويحتاج إلى زراعة كلية، في سبيل الاستغناء عن الغسيل الدموي، خصوصا وأن فصيلة الدم والأنسجة تطابقت بين الشقيقين. وقال محمد الشقيق الأصغر لعبدالله: «تبرعت بكليتي بعد أن لمست أن شقيقي في أمس الحاجة إلى من يقف بجانبه في هذه الظروف الصعبة وخصوصا أن كليتيه تعانيان من فشل مزمن ويحتاج الأمر إلى من يتبرع له بكلية تخفف عنه معاناته مع الغسيل الدموي وتعزز من حالته النفسية». وأضاف: «لم أتردد البتة في إقناعه بأن أكون أول المتقدمين له بكليته، والحمد لله فإن جميع الفحوصات الطبية التي أجريت أثبتت إمكانية التبرع، فبادرت بهذه الخطوة الإنسانية احتسابا للأجر والمثوبة». أما شقيقه عبدالله فقال: «لن أنسى ما حييت بادرة شقيقي محمد في التبرع بكليته في سبيل إنهاء معاناتي مع الفشل الكلوي، ومثل هذه اللمسات النبيلة تحمل أسمى معاني الإنسانية وتعزز من أواصر المحبة والأخوة بين الأشقاء». من جانبه، هنأ ابن شقيقتهم فهد بن سعد الأحمري أخواله عبدالله ومحمد على مرور عامين للعملية واستقرار صحتيهما ولله الحمد، داعيا لهما بأن يديم الله عليهما نعمة الصحة والعافية.