في الأحياء الداخلية لحائل تمشي «عربة» إعادة السفلتة باستحياء، إذ تجد «هبوطات» على جسد الأسفلت تعلن عن حضورها بصورة لافتة، وتمر الأيام وتزيد مثل هذه المشاهد الناشزة وتصبح صادمة للعينين وفي هذا السياق، وجه خالد الشمري اتهامه للشركات التي تتم ترسية مشاريع السفلتة عليها من قبل الأمانة، موضحا ان هذه الشركات تعمل بأطراف أصابعها، وهو تعبير مجازي يشير إلى أنها لا تؤدي المهمات المنوطة بها كما ينبغي. وأضاف ان الكثير من شركات المقاولات تتحايل برش الأسفلت بطبقة خفيفة عبارة عن قشرة سرعان ما تتلاشى مع اول زخة امطار. وأضاف أن هذه الشركات تقوم بعملية السفلتة بأقل تكلفة في حين تدفع لها مبالغ لا تتناسب مع جودة الأسفلت المستخدم في ظل غياب الرقابة من الجهات المسؤولة عنها سواء الأمانة داخل المدينة أو وزارة النقل المسؤولة عن الطريق الدائري حسب قوله. وتساءل فهد الفلاح عن أسباب تلاشي طبقة الأسفلت مع أول زخة لأمطار الموسم إذ تخدش طبقة الأسفلت وتشوهه بالحفر. قال الفلاح «مشاريع البنية التحتية التي تنفذ من قبل الشركات المكلفة بمشاريع الصرف الصحي لا تخضع للرقابة إذ إنه بمجرد الانتهاء من المشاريع داخل الأحياء يتم تسلم هذه المشاريع، لذا يتوجب على أمانة المنطقة عدم تسلم الموقع إلا بعد الانتهاء من المشروع». وقال أحمد المناور«الشركات التي تقوم بعملية السفلتة الزائفة والوقتية نتيجة غياب متابعة أعمالها تتمادى في تحايلها في غياب الإشراف والمتابعة من قبل الجهات المختصة». وفي السياق نفسه، أوضح مفضي الشمري أن الطريق الدائري خاصة جسر تقاطع حي صبابة مع عقدة في الدائري الغربي لم يمض على سفلتته عام واحد وحاليا يخضع لإعادة السفلتة، ورغم إعادة سفلتته إلا أن هناك ندوبا على سطحه مثل حب الشباب على الوجه. رقابة دقيقة كشفت أمانة المنطقة أن الأمانة حاليا تخضع جميع الشركات لرقابة دقيقة في ما يتعلق بتنفيذ جميع الاشتراطات الرئيسية مع الشركات المنفذة وذلك بتواجد مهندسين مع الأمانة حريصين على تطبيق المواصفات والمقاييس بشكل دقيق.