اتهم سكان الحرازات ووادي قوس المشاريع التي تنفذ ب«الباطن» ومنها العبارات وطرق الإسفلت التي نفذت في هذه المنطقة، بالضلوع في كارثة جدة، مشيرين إلى مشاريع يتم تسلمها من شركة لأخرى. وقال المواطن عبدالله الزهراني إن العمل بالباطن بين الشركات سبب رئيس من ضمن الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة، إذ يتم نقل المشاريع من شركة إلى أخرى وهو ما تسبب في ضعف هذه المشاريع وعدم مقاومتها لأي طارئ. وأضاف أن العمالة التي تستخدمها هذه الشركات ليست مدربة على أعمال التسليح أو سفلتة الطرق، إذ إن الشركات التي تعمل بالباطن وتنفذ هذه المشاريع تستعين غالبيتها بعمالة مجهولة من الموجودين في منطقة الحرازات. وأوضح أن عمالة هذه الشركات تطلب مبالغ تصل إلى خمسة آلاف ريال لسفلتة بعض الشوارع، على رغم الأوامر الحكومية الواضحة التي صدرت بتنفيذها، «ولكن عدم الرقابة أدى إلى ذلك». وأضاف عدد من المواطنين أن هناك مشاريع تم إنشاؤها لا تستطيع مقاومة السيول، ومنها إحدى العبارات التي لم يمر على إنشائها سوى عام ولم تصمد أمام الأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي. وقال نايف الذيابي إن عدداً من الشركات التي تسلمت مشاريع العبارات أو السفلتة في المنطقة لم تنفذه على الوجه المطلوب، إضافة إلى مطالبة بعض الشركات بمبالغ إضافية من المواطنين، مشيراً إلى أن سبب ذلك هو شركات الباطن التي تعمل على الفوز بالمشاريع وتسلمها إلى شركات أخرى. وأكد أن كارثة السيول كشفت هذه الشركات والأعمال التي تنفذها، إذ لا تلتزم بالعقود التي وقعت مع الأمانة، في ظل غياب الرقابة عن متابعة المشاريع، ماخلّف تهاوناً واستهتاراً بالمشاريع التي تخدم المواطنين. وانتقد الذيابي صمت المسؤولين عن عقود «الباطن» التي تنفذها هذه الشركات، إذ كان ينبغي مراقبتها، خصوصاً أن أعمال الباطن ظهرت مساوئها خلال هطول الأمطار على جدة. وخلص المواطنون على إجماع بأن شركات الباطن كانت جزءاً من الكارثة التي حلت بعدد من أحياء جدة نتيجة سيول وادي قوس التي لم تجد المشاريع التي تقف حاجزاً عن وصولها إلى منازل المواطنين.