تتجه أنظار عشاق المستديرة نحو ملعب أولد ترافورد الذي يحتضن ملحمة مانشستر يونايتد الإنجليزي (صاحب الضيافة) وخصمه ريال مدريد الإسباني في إياب دور ال16 لدوري أبطال أوروبا، في لقاء سيحمل حسابات خاصة بين الطرفين اللذين تعادلا ذهابا (1/1) في سانتياجو برنابيو، إذ سبق أن التقيا في 8 مناسبات سابقة مالت الكفة فيها لصالح الملكي بثلاثة انتصارات مقابل انتصارين لمان يونايتد، فيما حضر التعادل في ثلاث مناسبات بخلاف التعادل الأخير في النسخة الحالية، حيث أقصى الريال نده من نصف نهائي نسخة 59 قبل أن يرد الشياطين في نسخة 68 في ذات الدور، ليهيمن الريال على نتائج ربع نهائي نسختي 2000 و2003م بحسمه بطاقة التأهل للمربع الذهبي من الأراضي الإنجليزية. وبات الفريقان أكثر نضجا من ناحية المستوى الفني وإيجابية نتائجمها في الآونة الأخيرة، حيث يتصدر صاحب الأرض البريمر ليغ ب71 نقطة بفارق 15 عن أقرب منافسيه؛ علاوة على وصوله لربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشلسي، كما يحمل سجلا رقميا حافلا، حيث لم يذق طعم الخسارة في 15 مباراة متتالية في الدوري إلى جانب تحقيقه 30 انتصارا وأربع تعادلات وخمس خسائر في 39 مباراة خاضها حتى الآن في مختلف المسابقات محرزا 85 هدفا مقابل 42 هدفا في شباكه، فيما ينافس لاعبه الهولندي روبين فان بيرسي على صدارة هدافي البريمر ليغ ب19 هدفا بفارق هدفين عن لويس سواريز متصدر اللائحة. في المقابل، يعيش الملكي فترة نشوان بعد نتائجه الأخيرة محليا، حيث أقصى خصمه اللدود برشلونة من كأس ملك إسبانيا بالتغلب عليه في الكامب نو 3/1 ويتأهل لنهائي البطولة، قبل أن يكرر تفوقه بعد أربعة أيام في الليقا بهدفين لهدف قلص به الفارق إلى 13 نقطة، ورغم تقلص حظوظه في لقب الدوري المحلي (المركز الثالث برصيد 55 نقطة) والخلافات التي نشبت بين المدرب مورينهو وبعض اللاعبين، إلا أن الفريق استعاد بريقه ونتائجه الإيجابية، وبالمقارنة رقميا بخصمه في استحقاقات الموسم الحالي يتفوق في نسبة التهديف ب93 هدفا منها 37 هدفا لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو فيما استقبلت شباكه 37 هدفا، مع انخفاض نسبة انتصاراته ب 25 من 40 مباراة مقابل سبع خسائر و8 تعادلات. ورغم المعطيات السابقة، يظل التكهن بالنتيجة أمرا معقدا في ظل تفوق الريال تاريخيا والمان رقميا، إلا أن مفاتيح اللعب في الطرفين ستكون لها الكلمة الأولى في هذا اللقاء، حيث يعتمد السير فيرغسون على هدافه الهولندي فان بيرسي والدولي الإنجليزي روني، إلى جانب المكسيكي خافيير هيرنانديز، فيما يبرز في خط الوسط البرتغالي ناني والياباني شينجي كاجاوا ولاعب الخبرة الويلزي رايان جيجز. وفي الجهة الأخرى، سيكون البرتغالي كريستيانو رونالدو الأبرز في هذا اللقاء وهو يعود إلى ملعب أولد ترافورد الذي شهد انطلاق نجوميته حيث ارتدى قميص (الشياطين الحمر) على مدار ستة مواسم، ويعود للمرة الأولى إلى ترافورد منذ انتقاله من صفوف النادي الإنجليزي في 2009م، وهو بلا شك سيكون من أهم أوراق مورينو الهجومية بجانب الأرجنتيني هيقواين والبرازيلي كاكا والألمانيين سامي خضيرة ومسعود أوزيل اللذين يمثلان الثقل الفني في منتصف الملعب. وفي مواجهة ثانية، يحتضن ملعب سيغنال إيدونا بارك لقاء بوروسيا دورتموند بطل ألمانيا وضيفه شاختار الأوكراني في مهمة لاستعادة الأمجاد بالنسبة لصاحب الأرض الذي توج بلقب المسابقة في نسخة 96 بتغلبه على السيدة العجوز في المباراة الختامية 3/1، سبق ذلك خروجه من نصف النهائي ومن ربع النهائي في ثلاث نسخ على التوالي، علاوة على ذلك فهو يتمسك بوصافة الدوري المحلي بجانب بلوغه ربع نهائي الكأس المحلية، وتصدر دورتموند المجموعة الرابعة برصيد 14 نقطة بأربع انتصارات وتعادلين قبل أن يخطف تعادلا ثمينا من أرض خصمه شاختار 2/2 في ذهاب دور ال16، محرزا 13 هدفا مقابل سبعة في مرماه، ولم يتذوق طعم الخسارة في المسابقة إلى الآن ويبدو الأكثر خبرة من خصمه الذي فشل في تحقيق الفوز في معقله عندما سقط بهدف التعادل قبل النهاية بأربع دقائق ليصعب مهمة الرد، علما أن تأهله لهذا الدور جاء بعد منافسة شرسة مع اليوفي والبلوز ليحتل المركز الثاني بعشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل وخسارتين مسجلا 12 هدفا مقابل ثمانية في مرماه. روني: معجب بكريستيانو امتدح واين روني مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني، حيث وصفه ب«المذهل»، كما اعتبره “أكثر لاعب يستحق الاحترام" في الفريق الملكي. وفيما يتعلق برؤيته لقمة اليوم، علق نجم منتخب (الأسود الثلاثة) “التعادل ذهابا 1-1 كان نتيجة جيدة، فتسجيل هدف خارج الديار دوما ما يعطي ميزة في الإياب، إنني فخور باللعب في أولد ترافورد باستمرار، إنه استاد رائع يكسب من يلعب به خبرات رائعة". كاجاوا يحرج فيرجسون خطف اللاعب البديل كاجاوا لاعب منتخب اليابان الأضواء بعرض رائع بعد تسجيله هاتريك آمام فريق على نوريتش. مما سيضع المدرب فيرجسون في حرج كبير في حالة لم يزج به أساسياً في مباراة الليلة. الجدير بالذكر أن خيارات المدرب الاسكتلندي الهجومية أصبحت أكثر إحراجاً من ناحية كثرتها بعد تألق عدد من النجوم في صفوف الفريق. أوزيل: قادرون على المانيو أكد النجم الألماني مسعود أوزيل صانع العاب ريال مدريد الإسباني أن فريقه بعد أن هزم غريمه اللدود برشلونة بعقر داره كامب نو 3-1 ، فإنه قادر على هزيمة مانشستر يونايتد الإنجليزي بمعقله أولد ترافورد. وعن الخصم المقبل مان يونايتد، تحدث نجم منتخب (الماكينات) “إنه فريق جيد، لكننا أثبتنا أن بإمكاننا هزيمتهم، كنا الأفضل في مباراة الذهاب وأهدرنا الكثير من الفرص، نحترم مانشستر كثيرا، لكننا سنلعب على الفوز بأرضهم". رونالدو: هدف السعادة تمنى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب فريق ريال مدريد الأسباني عن أمينته في التسجيل في مرمى فريقه السابق مانشستر يونايتد عندما يتواجه الفريقان يوم الثلاثاء. وقال اللاعب البرتغالي فيما أبرزته صحيفة ذا صن البريطانية "سأشعر بالسعادة إذا نجحت في التسجيل (في مانشستر يونايتد)، سيكون أمرا رائع".