مع تقدم مانشستر يونايتد بفارق 15 نقطة في صدارة مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وبلوغ الفريق دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، فإن الكلام الذي يتردد حول ملعب «أولد ترافورد» حاليا بات عن إمكانية تكرار الإنجاز الثلاثي الذي سبق للنادي نفسه أن حققه في عام 1999. رغم أن مانشستر سيواجه حامل اللقب تشيلسي في مباراته المقبلة بكأس إنجلترا ، فلا شك أن مواجهة ريال مدريد في إياب دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا اليوم الثلاثاء تعتبر العقبة الكبرى في وجه مانشستر لتحقيق هدفه ثلاثي الأبعاد. ويسعى أليكس فيرجسون مدرب مانشستر، لمعادلة إنجاز المدرب بوب بيسلي بإحراز لقب أوروبي ثالث. الفصل الاول من الموقعة النارية انتهى بالتعادل 1-1 على ملعب سانتياجو برنابيو، عندما افتتح يونايتد التسجيل عبر داني ويلبيك، إلا ان لاعب يونايتد السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تركه في 2009 مقابل صفقة قياسية تجاوزت التسعين مليون يورو، ادرك التعادل في الدقيقة 30 للفريق الملكي. وسيكون التعادل السلبي كافيا لفريق «الشياطين الحمر» من اجل بلوغ ربع النهائي، في حين يتعين على ريال تسجيل هدف على الاقل كي يأمل في متابعة المشوار. أما بالنسبة لمسألة اختيار وتشكيل الفريق الإنجليزي ،فالكثير سيعتمد على تعافي فيل جونز من إصابته في كاحله. ويملك فيرجوسون خيارات عدة ولم يواجه مانشستر يونايتد صعوبات بهذا الموسم إلا بسبب لاعبين اثنين، مروان فيلايني لاعب إيفرتون وجاريث بيل لاعب توتنهام ، ووجد هذان اللاعبان نفسيهما في مواجهة جونز عندما التقيا بيونايتد للمرة الثانية بالموسم. وإذا لم يتماثل جونز للشفاء فسيلعب ريان جيجز مباراته رقم ألف مع فريق مانشستر الأول لحماية خط الدفاع. حيث وعد فيرجسون ب»الدفع» بجيجز. وعزز لاعب خط الوسط الياباني شينجي كاجاوا مكانته في المنافسة على مكان أساسي بتشكيل مانشستر بعدما سجل ثلاثة أهداف للفريق في فوزه على نورويتش سيتي 4/ صفر بالدوري الإنجليزي. في المقابل سيكون ريال مدريد الاسباني الطامح الى الفوز باللقب للمرة الاولى منذ 2002 وتعزيز رقمه القياسي (9 القاب حتى الان)، مطالبا بتحسين نتيجة الذهاب. ويخوض ريال المباراة منتشيا من انتصارين على التوالي حققهما امام غريمه التاريخي برشلونة في مسابقتي الكأس والدوري، اذ سيتابع المشوار في الاولى نحو النهائي، بيد ان اماله معدومة في الثانية اذ يتصدر برشلونة بفارق كبير «13 نقطة» واراح مورينيو عددا من لاعبيه الاساسيين في مباراة برشلونة اول من امس السبت على غرار نجمه رونالدو الذي شارك في الشوط الثاني وعدا عن الحارس ايكر كاسياس المصاب، سيكون امام مورينيو المتسع من الخيارات لاعتماد تشكيلته الاساسية. ويتطلع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أمضى ستة أعوام ناجحة مع مانشستر ، لعودته إلى أولد ترافورد مع ريال مدريد.