تحاصر مياه الصرف الصحي الابتدائية ال 89 في حي النوارية داخل العاصمة المقدسة منذ ثمانية أشهر، وتصدر لأكثر من 004 طالبة الروائح الكريهة والأوبئة والحشرات، وذلك ما أثار مخاوف أولياء الأمور، الذين باتوا يفكرون جادين في نقل بناتهم إلى مدرسة تتمتع بالحد الأدني من الإصحاح البيئي، مستغربين ما وصفوه ب «تقاعس» الجهات المختصة في إنهاء المشكلة التي يزداد خطرها يوما بعد آخر. وحذر عيد اللحياني من الكارثة البيئية التي قد تلحق بالطالبات في ابتدائية 98 في حي النوارية في العاصمة المقدسة، مشيرا إلى أن مياه الصرف حاصرت التلميذات الصغيرات داخل مدرستهن، من كل جانب. وطالب اللحياني الجهات المختصة بالتحرك سريعا لإزالة الأخطار التي تسببها المستنقعات في الموقع، ملمحا إلى أنها تصدر لهن الأوبئة والروائح الكريهة والحشرات. وأكد أن الأجواء الصحية ضرورية لمساعدة الطالبات على التحصيل العلمي بطريقة جيدة ومفيدة، بدلا من إشغالهن بالأخطار المحدقة بهن. بينما، يفكر فواز العوفي جادا في نقل ابنته من المدرسة ال 98 الابتدائية إلى مدرسة أخرى تقع في منطقة يتوافر بها الحد الأدني من الإصحاح البيئي، ملمحا إلى أن الطالبات انشغلن بمتابعة وضع المياه الراكدة والمستنقعات المحيطة بمدرستهن، بدلا من الاهتمام بالدراسة والتحصيل العلمي. من جهته، توقع صالح الصاعدي أن تنتشر حمى الضنك في المدرسة التي تحتضن أكثر من 400 طالبة في المرحلة الابتدائية فضلا عن طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في المجمع التعليمي ذاته، منبها إلى أن المستنقعات الراكدة تصدر لهن الأوبئة والحشرات. وتمنى الصاعدي أن تتلقى بناته التعليم في ظروف بيئية ملائمة بدلا من وجودهن في منطقة ملوثة بالمستنقعات والروائح الكريهة والحشرات، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة لتدارك الوضع سريعا قبل أن يتفاقم. بدوره، أكد سامي الحربي أن المدرسة تعاني من انتشار الصرف الصحي حولها منذ أكثر من ثمانية أشهر، موضحا أن ابنته الصغيرة لا تعي الأخطار التي تحدق بها نتيجة المستنقعات حولهن. وطالب الحربي إدارة التربية والتعليم بالتحرك سريعا لإيجاد حلول للمشكلة التي تنذر بوقوع كارثة بيئية، مشيرا إلى أن مياه الصرف الصحي تنبع وسط المدرسة. وبين الحربي أنه تحدث مع مديرات مدارس المراحل الثلاث وكل واحدة منهم تدعي أن المياه متسربة من المدرسة الأخرى، مشيرا إلى أنهن تنصلن من المسؤولية وتركن الأوبئة والحشرات تهدد طالبات المرحلة الابتدائية. في حين، أكد هاشم شيمي أن أحد المواطنين المجاور للمدرسة شفط المياه مرات عدة، بيد أنه لم يواصل للكلفة الباهظة التي كان ينفقها لإتمام عمليات الشفط، مشددا على أهمية تدارك الوضع وحماية الأطفال من الخطر الذي يتهددهن. خزانات إضافية أكد مصدر مسؤول في إدارة التربية والتعليم في مكةالمكرمة أنهم تلقوا بلاغا من أحد أولياء الأمور بشأن انتشار مياه الصرف الصحي حول ابتدائية 98 للبنات، مؤكدا أنهم تحركوا سريعا لشفط المستنقعات الراكدة في الموقع. وأرجع المصدر المشكلة إلى افتقاد الحي لشبكة الصرف الصحي، ملمحا إلى أنهم اتفقوا مع مؤسسة لتجري عمليات الشفط اليومي كعلاج وقائي.. ووعد بإنشاء خزانات إضافية للصرف، بعد دراسة الأمر مع المكتب الهندسي في الإدارة، مؤكدا أنهم يحرصون على الحفاظ على سلامة الطالبات داخل المدرسة وخارجها.