تحاصر الأمراض والأوبئة الكامنة في مستنقعات حي المرسلات (جنوبي جدة) التي شكلتها الأمطار والسيول أكثر من 1000 طالبة وطالب يتعلمون في ثلاث مدارس متفرقة في الحي. وأوضح الوكيل الشرعي لمؤسسة والدة الأمير ثامر بن عبد العزيز الخيرية فهد الحمدان أن المياه الآسنة تتسرب بين المدارس الثلاث منذ 12 يوما، وذلك من عبارة تمر تحت طريق الحرمين بجوار موقف كيلو 10 على طريق مكة القديم. وأفاد أن المؤسسة أبلغت بلدية الجامعة بضرورة شفط المياه لخطرها البيئي على سكان الحي وتحديدا طلاب المدرسة الابتدائية وأطفال الحي الذين يلهون فيها يوميا، ولكن دون جدوى. وأكد الحمدان أن مسؤولي البلدية أبلغونا أن نتصرف من تلقاء أنفسنا وحذرونا من الإخلال بسلامة الموقع، ما اضطرنا إلى الاستعانة ب 12 وايت شفط بقيمة 3170 ريالا، غير أن جهودنا باءت بالفشل نتيجة طفح المياه من العبارة مجددا، رغم أنه لم يمض سوى يوم واحد على عملية الشفط. من جانبه، أكد عبد الخالق السلمي (معلم) خطورة المستنقعات على صحة طلاب المدرسة، إذ يضطرون إلى الغوص في مياهها يوميا مرتين قبل وبعد الدوام، مطالبا الإدارات المعنية في الأمانة بتحمل مسؤوليتها وشفط المياه من الموقع في أسرع وقت قبل حدوث ما لا تحمد عقباه. ويقول بادي مطر السهيمي الذي كان يصطحب أبناءه الطلاب إلى مدرستهم المحاطة بمياه المستنقعات إن المياه الآسنة تتسرب من العبارة إلى داخل الحي نتيجة رمي وايتات الصرف الصحي لحمولاتها بشكل مخالف في الحدائق على جانبي الطريق السريع في الطرف المقابل. وطالب السهيمي أمانة جدة بشفط مياه الحي ورفع الضرر عن الطالبات والطلاب، خصوصا أن بينهم طلاب المرحلة الابتدائية، مشددا في الوقت ذاته على أهمية تكثيف عمليات الرش على كامل الحي لتطهيره تماما. ويشير علي عطية العصلاني (ساكن) إلى أن مياه الأمطار كسرت الطرق الداخلية في الحي وكونت الحفر العميقة في الأراضي الترابية، ما ساهم في تكوين البحيرات والبرك الراكدة التي أصبحت بيئة مثالية لتكاثر الحشرات وتحديدا البعوض الذي انتشر في الأجواء بشكل لم يعد يطاق.