سيطر التوتر من جديد على المشهد السياسي المصري، وألقى بظلاله على الاشتباكات بين المتظاهرين الرافضين لسياسة جماعة الإخوان المسلمين، وقوات الأمن، ما أسفر عن مقتل 4 شبان بالمنصورة وإصابة قرابة 40 آخرين، فيما خرجت العديد من التظاهرات في القاهرة والمحافظات المنددة باستخدام الشرطة للقوة المفرطة لقمع المتظاهرين. وفي محافظة الدقهلية، تجددت الاشتباكات بمحيط مبنى محافظة الدقهلية، ومبنى مديرية الأمن القديم، وقطع العشرات من المتظاهرين شارع قناة السويس وأشعلوا إطارات السيارات والأخشاب، بعد انتهاء مراسم تشيع جثمان حسام الدين عبدالله، الذى دهسته مدرعة للشرطة أثناء مشاركته فى تظاهرات أمس الأول. وتشهد شوارع المنصورة موجات من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن فى محيط مديرية الأمن ومبنى المحافظة. وفي القاهرة خرجت مسيرة من دار القضاء العالي لميدان طلعت حرب، للمشاركة في المظاهرات التي دعا إليها عدد من القوى والحركات الثورية للتنديد بأحداث المنصورة، وانتشر التوتر الأمني في بقية المحافظات المصرية. من جانبه، أمر النائب العام المصري بالتحقيق في اشتباكات المنصورة وقرر المستشار طلعت عبدالله، فتح تحقيق قضائي في الاشتباكات. من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الأمريكي أهمية الحوار وتوسيع المشاركة السياسية والاقتصادية بين مختلف الأطراف في مصر، وقال أنه لم يأت اليها من أجل التدخل في شؤونها الداخلية. وقال كيري في بيان صحفي في ختام الجولة الأولى من المباحثات بينه وبين وزير الخارجية المصري «جئت هنا نيابة عن الرئيس باراك أوباما والشعب الأمريكي لأنقل رسالة الى الشعب المصري وكل فئاته كصديق لمصر وليس كصديق لمجموعة أو أشخاص معينين». وكشف عن أنه ناقش مع العديد من القيادات التي التقاها مع المعارضة والمجتمع المدني حول الوضع المصري، وأنه استمع إلى حماسهم في الدفاع عن الديموقراطية وقال في هذا الصدد إن بلاده تدعم هذا التوجه والحوار السياسي والسلمي.