أثبت مدرب الاتحاد الجديد «بينات» من خلال أول اختبار له أمام فريق الصدارة «الفتح».. أنه لا يصلح لإكمال هذه المهمة مع فريق عريق كالاتحاد.. إذا كان هو الذي اختار هذه التشكيلة بمحض إرادته.. وإن كنت أشك بأنه قد خضع لضغوط معينة سواء من اللاعبين أنفسهم.. أو من إدارة الفريق أو من المجموعة الفنية المكلفة بإدارة الفريق بإشراك الكابتن «محمد نور» كلاعب أساسي.. وفي موقع أساسي هو المحور الممول للمهاجم الرئيسي «بيل». هذا الاختيار غير الموفق أدى إلى وجود (3) محاور خلف مهاجم واحد وهم جورجي ساندرو وأحمد الفريدي بالإضافة إلى نور.. وذلك على حساب اللاعب المحور الأساسي «موديست إمبامي» الذي وجد نفسه في خانة الظهير الأيمن.. لأول مرة في حياته.. فكان بمثابة ضيف شرف.. في منطقة ميتة كانت منطلق هجمات الفتح الصاعقة.. وعلى الجانب الآخر وضع المدرب «المنتشري» في مركز الظهير الأيسر.. وكلفه بالثبات – على ما يبدو – وعدم التحرك أماما لمساندة الهجمة.. وهكذا قضت خطة المدرب على الأطراف الاتحادية تماما.. فيما مارس «الفتحاويون» تميزهم في الأطراف وحققوا هدفهم.. وضاعت منهم فرصتان أخريان مؤكدتان.. نتيجة الاستعجال وعدم الدقة في التصويب.. والسؤال هو: لماذا لعب المدرب بطريقة (3 – 6 – 1) بحيث جاء خط الهجوم على هذا النحو: هذا الحشد المبالغ فيه.. أدى إلى تكدس منطقة المساندة لمهاجم «مفلس» هو بيل.. وغاب عن هذا الخماسي الحد الأدنى من التجانس.. واستأثر نور بالكرة.. وقتل جميع الهجمات وحاول الاستعراض.. وكأنه يريد أن يقول للجميع.. إن الاتحاد بدونه لا يسوى شيئا.. وأنه الوحيد القادر على صناعة لعب يقود فريقه إلى الفوز.. وبالتالي وجد «المولد» نفسه معزولا في الناحية اليمنى والفريدي في الناحية اليسرى بعيدا عن أي دور يستطيع عمله.. فكان هو الآخر ضيف شرف إلى أن غادر الملعب.. دون أن يقدم شيئا ليس في هذه المباراة فحسب ولكن في جميع المباريات التي لعبها مع الاتحاد حتى الآن لأنه وضع في غير مكانه الطبيعي كلاعب محور خلف المهاجم الصريح.. يتبادل معه الكرة.. وينوب عنه في غزو المرمى.. هذا هو الفريدي.. وذلك المكان الذي يجيده وحقق من خلاله الكثير من النجومية في الهلال.. ولأن محمد نور.. لعب من أجل إثبات وجوده.. فإن الاتحاد أصيب بالشلل تماماً.. وضاعت العديد من الفرص في الشوط الأول لأن خط الهجوم كان في أسوأ أحواله بفعل غياب التنظيم.. وخطأ توزيع الأدوار وغياب الهجمات الإيجابية.. والسبب في كل هذا هو تصحيح الخطة على أساس أن نور لابد أن يكون موجودا.. وفي منطقة المحور المساند للمهاجم الصريح.. وكان يمكن تحقيق هذه الرغبة لنور أو لمن أصر على إشراكه في هذه المباراة بوضعه في منطقة الوسط الأيمن كلاعب طرف.. وإعادة «إمبامي» إلى مكانه كمحور مساند للهجمة مع المحور الدفاعي الأساسي «كريري».. مقابل أن يلعب «فهد المولد» وأحمد الفريدي أمامهما.. على النحو التالي: لكن ما حدث هو.. أن الطرف الأيمن ظل مشلولا لوجود إمبامي فيه.. مع أنه لاعب محور مهم.. وصاحب مجهود كبير.. لكنه وجد نفسه معطلا وغير قادر على الحركة في الناحية اليمنى.. فيما كان فهد المولد «حائراً» و«تائها» ومتنقلاً بين اليمين واليسار دون هدف أو دور معين.. وجاءت حركته عفوية وعشوائية ودون كرة.. أما الدفاع الاتحادي فقد لعب المدرب ب(3) لاعبين هم أحمد عسيري (ظهير أيمن) وأسامة المولد (قلب دفاع) وحمد المنتشري ظهير أيسر.. وعجز ثلاثتهم عن التصدي لهجمات الفتح السريعة.. وبالرغم من أنها اعتمدت على الكرات المرتدة ولم يستطع أي منهم ملء الفراغات الواسعة التي ظهرت في خط الظهر واستغلها «إيلتون» و«المقهوي» لاختراقهم بسهولة.. ومساعدة المهاجم الخطير «سالمو» على أن يحقق الهدف الأول ويرهق الدفاع الاتحادي ويعين على تحقيق الهدف الثاني في لحظات.. ويمكن القول إن الاتحاد لعب بدون خطة وأن طريقة اللعب خصصت للاجتهاد الشخصي واللعب الفردي والجري وراء الكرة وغياب التنظيم.. حتى عندما توالت التغييرات في الشوط الثاني ونزل الشباب عبدالفتاح عسيري وسلمان الصبياني ومختار فلاتة.. فإن الهجمات وإن تحركت إلا أنها كانت خاضعة لاجتهادات فردية نظرا لغياب القائد وتلاشي الخطة.. وطغيان الحماس على اللعب دون «بوصلة» توصلهم إلى المرمى الفتحاوي. والحقيقة أن خروج كل من «نور» و«بيل» و«الفريدي» جاء متأخراً جداً.. وكان هذا التأخر سبباً في الهزيمة أمام فريق يعرف ماذا يفعل.. ومتى يهاجم.. وكيف يحمي مرماه؟! ومتى يحتفظ بالكرة.. ومتى ينطلق لاعبوه كالسهم؟! وبأي روح قتالية يلعبون .. بينما الاتحاديون لا يفكرون في الخطة المناسبة للعب كل مباراة حسب ظروفها وحسب الفريق المقابل وبالروح المطلوبة.. وإنما يفكرون كيف يرضون نور..؟! وكيف يحشدون في تشكيلتهم نجوما حتى وإن انعدم التجانس بينهم.. وليس شرطا أن يوضع كل منهم في المكان المناسب له.. والذي يستطيع أن يحقق من خلال المستوى المناسب تحقيق النتائج المطلوبة منه؟ وهكذا يتعرض الاتحاد لهزيمة تلو أخرى.. وهكذا يبدو الفريق وكأنه عمارة.. قابلة للتقبيل.. أو أنه «كومة» من البشر بصرف النظر عن توفر أو عدم توفر الحد الأدنى من التجانس بينهم؟ وكنصيحة لإدارة الاتحاد.. فإن الفريق لا يحتاج هؤلاء اللاعبين الجدد «بيل» و«جورجي ساندرو» و«إمبامي» على الإطلاق.. لأن لدى النادي لاعبين محليين أفضل منهم مثل «نايف هزازي» ومحمد أبو سبعان وعبدالفتاح والصبياني وغيرهم.. كما أن الفريق ليست لديه مشكلة في مركز الظهيرين فلا إبراهيم هزازي ضعيف ولا مشعل السعيد سيئ حتى «يؤلف» المدرب الجديد خط دفاع هلاميا كالذي رأيناه أمس.. الاتحاد لايحتاج «بيل» لأنه لا يملك الحد الأدنى من المهارة.. أو التمركز الجيد.. أو القراءة الجيدة لوجهة الكرة .. أو الاستخدام المتقن للقدم أو الرأس أمام المرمى.. كما أن الفريق لا يحتاج إلى «جورجي ساندور» لأنه بطيء.. وضعيف الحركة.. وتحضيراته عقيمة.. وتصويباته على المرمى ضعيفة وغير دقيقة.. وتفكيره بطيء في تصريف الكرة.. ويكثر من الدوران حول نفسه.. وإن كان أفضل من «بيل» نسبيا.. ولكنهما معا ليسا طموح فريق يبحث عن رأس حربة.. وصانع ألعاب.. وحتى «إمبامي» وإن كان صاحب مجهود كبير إلا أنه لا يقل بطئا وصعوبة في الدوران من «جورجي» وتحضيراته مملة.. وبارد في منطقة تحتاج إلى حيوية أكبر.. ولا أعتقد أن الاتحاد سيخسر كثيرا إذا هو استغنى عنهم وشحنهم في أول طائرة مغادرة إلى بلدانهم.. وتلك مشكلة يتحمل مسؤوليتها من لا يجيدون الاختيار للمحترفين.. بعد أن ثبت عدم توفيقهم حتى الآن.. ولا سيما في السنتين الأخيرتين.. الفتح بطلا أدركت يوم أمس الأول..لماذا.. وكيف وصل الفتح إلى هذه المرحلة المتقدمة من الدوري.. وأوشك على تحقيق البطولة متخطيا بذلك أكبر الأندية عمراً وخبرة وإمكانات وتعاقدات مع لاعبين محترفين من مختلف أنحاء العالم.. فهو وإن كان يلعب بدرجة عالية من التجانس والتعاون والثبات في المستوى بفعل الاستقرار الشامل الذي يعيشه في ظل مدرب متمكن.. يعرف من أين تؤكل الكتف.. وكيف يحقق أهدافه وينتزع الفوز من أمام عتاولة الكرة.. فإنه يمتلك أيضا روحا قتالية ثابتة ودائمة ومستقرة وفي جميع المباريات وليست مرتبطة بمن يقابله من الفرق الكبيرة أو المتوسطة أو الحديثة التكوين.. يضاف إلى ذلك أنه فريق منظم الخطوط يعرف لاعبوه حدودهم وإمكاناتهم.. ويتصرفون بواقعية شديدة في جميع فترات المباراة تنفيذا لتعليمات مدربهم الذي يتصرف بحرية تامة خارج وداخل الملعب.. ولا يجد من يملي عليه قراراته ويحدد له تشكيلة الفريق في كل مباراة.. ويرسم له خارطة اللعب كما هو حال أكثر الأندية ولاسيما المتنفذة إداراتها.. وفريق تتوفر له كل هذه العناصر.. عنصر الروح.. وعنصر الواقعية.. وعنصر الانضباط.. وعنصر توزيع الجهد على كامل وقت المباراة بتوازن شديد.. وعنصر احترام الخصم.. وعنصر القدرة على الكر والفر خلال مجريات المباراة.. وعنصر اللياقة.. فريق هذه خصائصه ومميزاته.. لا يمكن إلا أن يكون في المقدمة.. ولا يمكن إلا أن يعتلي منصة البطولة.. بصرف النظر عن فارق الإمكانات المادية الكبيرة بينه وبينه فرق الصدارة.. وبصرف النظر عن سجل بطولات الاتحاد.. والهلال.. والنصر.. والشباب وغيرهم: وأمام فريق الاتحاد نجح الفتح في إلحاق الهزيمة بالعميد للأسباب التالية: أولاً: التكتيك: اختار مدرب الفريق اللعب بخطة واحدة وطريقتين خلال الشوطين.. فقد اعتمد اللعب في الشوط الأول بهدف «امتصاص» حماس الاتحاديين الناشئ عن إصرارهم على إثبات قدرتهم على البقاء.. ولا سيما بعد التخلص من مدرب شديد هو «كانيدا» امتلك الجرأة على إقصاء كابتن الفريق «محمد نور» الذي لم يستطع أحد أن يقصيه إلا في حالة الإصابة أو المرض.. كما استطاع أن يستغني عن الحارس المخضرم «مبروك زايد» أيضاً.. وأن يعلب في بعض المباريات بدون «أسامة المولد» أو «حمد المنتشري» أو المهاجم «نايف هزازي» .. وجاء الوقت الذي تعرض فيه تشكيلة المباراة على المدرب «الجديد» و«المؤقت» «بينات» ويلعب بتشكيلة عجيبة كانت هي بداية التفوق للفتح لأنها تشكيلة أسماء.. وليست تشكيلة فوز على فريق عنيد. لعب مدرب الفتح الشوط الأول بطريقة دفاعية بحتة ولم يخاطر أو يغامر.. مكتفيا بمناوشات قليلة على الأطراف.. وتفرغ تماما لإغلاق منطقة الدفاع والاكتفاء باللعب على المرتدات.. وبالتالي أغلق الطريق أمام كتيبة الهجوم الاتحادية التي لا تملك أدوات التهديف من مناطق بعيدة.. وإن تميزت بالقدرة على التمرير بين مدافعي الخصم.. وإن نجح الفتحاويون في عدم إعطاء مساحات كافية ل «نور» و«الفريدي» و«بيل» و«فهد المولد» وكان محور تنفيذ هذه الخطة داخل الملعب «سالمو» في المقدمة و«إلتون» في الوسط بجهده الكبير والمعهود في طول المباراة وعرضها وبتصديه للكرات الثابتة الخطيرة.. وعندما غادر اللاعبون الفتحاويون الملعب بعد الشوط الأول.. وقد أفسدوا على الاتحاد حماسته.. ليس فقط بإحكام التنفيذ للخطة الدفاعية المحكمة وبالانضباط الشديد في أداء الأدوار في الخطوط الثلاثة.. وإنما بغياب الفكر التخطيطي المقابل من جانب الاتحاد واستمرار اللعب بدافع الحماسة وبعيدا عن أي منهجية علمية وبجهود فردية من «محمد نور» عزلت خط الهجوم الاتحادي عن وسطه.. عن دفاعه.. عندما فعل هذا الفتح بوعي تام من المدرب الذي كان دقيقا في قراءته للشوط ومعرفته لمصادر الخطورة وإدراكه لمدى العشوائية الاتحادية.. وعجزه.. عن الحركة في الأطراف.. بدأ عندها يتهيأ لتنفيذ الشوط الثاني من الخطة.. ونزل إلى الملعب في الشوط الثاني بتكتيك مختلف جمع بين تفعيل الأطراف بقوة ولا سيما الطرف الأيسر وبتكثيف اللعب في منطقة الوسط معتمدا في ذلك على «إلتون» و«المقهوي» و«السفياني» و«الفهيد» فوسع بذلك الفجوة بين هجوم الاتحاد ودفاعه لا سيما أن المدرب الاتحادي استمر باللعب بنفس المجموعة وبنفس طريقة الشوط الأول مبعدا «إمبامي» عن منطقة العمق.. وتاركا «ساندرو» بمفرده بمواجهة «4» لاعبين سريعين ونشطين فيما ظل كريري يلعب وحيدا في منطقة المحور بمواجهة هجمات كاسحة من الأطراف.. ومن العمق وبتحركات سريعة قادها في المقدمة مهاجم الفتح الخطير «سالمو» وبذلك تحقق الهدفان وحصل الاكتساح.. وبهذا الانتقال المدروس من اللعب المتحفظ في الشوط الأول بهدف استنزاف طاقة الاتحاد اللياقية وتشتيت جهودهم.. وإلى اللعب مهاجما وبتنوع كافٍ في الهجمات.. بين الكرات الطويلة والعالية.. وبين التمريرات العرضية والجانبية الخطيرة.. وبين توزع لاعبي الوسط الفتحاوي لأدوار هجومية ودفاعية متوازنة استطاع مدربهم أن يحقق الفوز والسيطرة والمستوى في آن معا ويخرج بالنتيجة وبالمظهر المشرف أيضا.. لذلك أقول.. إن الفتح بات قريبا جدا من البطولة لأنه لا يلعب بالأسماء.. ولأنه يعطي لكل مباراة حقها من القراءة الجيدة لعناصر اللعب.. ولأنه يعرف كيف يتحول من الدفاع إلى الهجوم ومتى.. وهذا هو الفارق بينه وبين فرق الصف الأول التي تلعب بسمعتها.. وبتاريخها.. وبأسماء نجومها.. ووفرة أموالها فقط. ثانيا: الناحية الفنية أدرك مدرب الفتح منذ وقت مبكر في مجريات المباراة أن لدى الاتحاد مشكلتين أساسيتين هما: خطأ في التخطيط وتوزيع الأدوار.. وحالة شحن نفسية أملت تكدس لاعبين في منطقة هجوم المقدمة على حساب الوسط الاتحادي ومنطقة خط الظهر التي لم يعد بها سوى (منتشري، المولد، العسيري، فلعب على الناحية النفسية المتسمة بالتوتر.. ووجه لاعبيه بأقصى درجات الانضباط ولاسيما في خط الظهر.. وعدم تعجل النتيجة بتجنب اندفاع الهجوم كثيرا إلى المقدمة.. وضمان أقصى درجة من التوازن في الوسط.. والاحتفاظ بلياقتهم البدنية لشوط المباراة الثاني في الوقت الذي طغت حالة التوتر بين الاتحاديين بعد أن نزلوا الملعب وفي دواخلهم شعور مبكر بالفوز ليس على الفتح فقط وإنما على إدارتهم ومدربهم الذي أقيل بسبب تكتلاتهم ضده.. هذه الناحية النفسية ساهمت في تحقيق الفتح للنصر بالتماسك واللعب بهدوء في الشوط الأول.. ثم بالفوز والتفوق في الشوط الثاني فكان العامل النفسي بمثابة عامل إضافي مهم.. وضع الفوز في طبق من ذهب أمامهم.. ثالثا: تأثير التغييرات عندما اكتشف مدرب الاتحاد أن الهزيمة باتت مؤكدة.. وأن عليه «فقط» أن يحفظ ماء الوجه..أزال الأسباب التي أدت إلى ذلك المستوى من الفوضى وعدم التحكم في المباراة.. بسبب وضع اللاعبين في غير مواقعهم من أجل عيون «نور».. عندها بدأ يصحح بعض أخطائه عندما أخرج الفريدي الذي ما زال «تائها» حتى اليوم ولم يقدم نفسه بشكل لائق حتى هذه اللحظة.. لأسباب قد تكون نفسية.. وقد تكون تكتيكية لوضع المدرب له في مواقع لا تناسبه.. ثم بإخراج «نور» سبب المشكلة في فوضى التوزيع.. ثم اقتلع المهاجم البرازيلي «بيل» أيضاً.. لكن هذه التغييرات التي جاءت بشباب اتحاديين أكثر حيوية.. ولكن في وقت متأخر.. هذه التغيرات لم تحقق النتيجة المرجوة.. لأن مبدأ الإحلال لم يبن على أسس موضوعية أو فنية بدليل استمرار إمبامي كظهير أيمن.. وبدليل حيرة فهد المولد.. والذي لا أعرف حتى الآن ماذا كان مركزه وما هي الأدوار التي كانت مناطة به.. كل هذه العوامل أكدت أن الاتحاد مقبل على فترة أشد اضطراباً.. لا سيما بعد الاستغناء عن «كانيدا» وغياب الإدارة الفنية القادرة على معالجة الوضع وتحسين الصورة.. وبالتالي فإن الفريق سيعاني كثيرا إلى أن يصحح أوضاعه الفنية.. والإدارية.. والنفسية.. ويصبح هناك فهم يدير النادي ويرسم مستقبله بعناية. لكن المهم الآن هو.. أن هذه الأجواء لن تسمح بمجيء مدرب قادر على تصحيح وضع الفريق إذا لم تكن لديه إمكانية التغيير لكل الرؤوس التي تتحكم في النادي وتفرض التشكيلة التي تلعب بأسلوب «الرباطية» الذي لا يحترم النادي ولا يرحم جماهيره من كثرة الهزائم والانكسارات.