تستضيف العاصمة الإيطالية روما اليوم مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» والذي يتمحور حول إيجاد مخرج للأزمة السورية ويضم ممثلين عن 34 دولة بينهم 23 وزير خارجية، وبحضور أمين عام حلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن والمنسقة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وأشار بيان للخارجية الأمريكية إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وصل أمس إلى روما للمشاركة في المؤتمر، مضيفة أن الاجتماع سيهدف إلى اتخاذ قرارات وليس مجرد تبادل الحديث. ومن المقرر حضور ممثلين عن «الائتلاف الوطني» المعارض بعد تراجعه عن مقاطعة المؤتمر إثر مساع دبلوماسية لسفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا بالقاهرة لإقناعه بالمشاركة، فضلا عن وعود تلقاها من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البريطاني وليم هيغ بتقديم مساعدات نوعية. وتأتي مشاركة كيري ضمن جولة أوروبية، بدأها في بريطانيا، كما التقى كيري الثلاثاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إذ أكد الطرفان على ضرورة بذل ما في وسعهما لوقف العنف في سورية وإطلاق حوار بين الحكومة والمعارضة. كما استعرض وزير الخارجية الأمريكي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس أمس الأزمات الدولية الكبرى من مالي إلى سورية والشرق الأوسط. من جهة ثانية، ذكر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتجه نحو إجراء تغيير كبير في سياستها حول سورية من خلال تقديم مساعدة مباشرة للمعارضة السورية. ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عن المسؤولين قولهم إن التغيير الأمريكي يشمل تزويد (الثوار) بتجهيزات مثل آليات مصفحة ودروع وربما توفير تدريب عسكري، كما يمكن أن ترسل مساعدات إنسانية مباشرة. ميدانيا تدور اشتباكات أمس في عدد من المدن والبلدات قرب بدمشق بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول فرض سيطرتها الكاملة على محيط العاصمة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.