لقي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس دعما غربيا قويا، إذ أعلن الرئيس الفرنسي رسميا اعتراف فرنسا به ممثلا شرعيا للشعب السوري، مؤكدا أنها ستدرس تسليحه بمجرد تشكيل حكومة انتقالية، بينما اعتبرته الولاياتالمتحدة ممثلا شرعيا وانعكاسا للشعب السوري معربة عن أملها في أن يبدي قدرته على تمثيل السوريين في داخل سورية حسب ما صرح به مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مؤتمر صحافي في باريس أمس «أعلن اعتراف فرنسا بالائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وبأنه الحكومة المستقبلية لسورية الديمقراطية بما يتيح وضع حد لنظام بشار الأسد». وأضافت «بخصوص توريدات الأسلحة لم تؤيدها باريس ما دامت الجهة التي ستذهب اليها تلك الأسلحة غير معروفة، لكن فيما يخص الائتلاف فبمجرد أن يصبح حكومة شرعية لسورية ستنظر فرنسا في الأمر. وكذلك كل الدول التي تعترف بتلك الحكومة». وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، قال في مؤتمر صحافي بالقاهرة في وقت سابق أمس «نأمل أن تعترف مختلف الدول بالائتلاف الوطني السوري بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري». وأضاف أن دور فرنسا هو جعل ذلك الأمل ممكنا. واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ تشكيل ائتلاف المعارضة السورية خطوة مهمة، لكنه رأى أن الأمر يتطلب فعل الكثير قبل أن تعترف به بريطانيا رسميا. وأضاف نريد إشراك كل المعارضة السورية. وأن يحظى بدعم داخل سورية. وإن حدث هذا فسنعترف به ممثلا شرعيا للشعب السوري. كما رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بالائتلاف السوري المعارض قائلة «أود أن أحيي العمل الذي تم لبناء وتوحيد المعارضة». من جهته، طلب رئيس إئتلاف المعارضة السورية معاذ الخطيب في تصريحات صحافية من الدول الأوروبية الاعتراف سياسيا بالإئتلاف ممثلا شرعيا للشعب السوري، معتبرا أن الاعتراف السياسي سيجعله يتصرف كحكومة ومن ثم يحصل على أسلحة وهذا سيحل المشاكل. وأشار الى أن السوريين يواجهون القصف من مقاتلات الأسد ويحتاجون لأسلحة نوعية.