img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/005_234.jpg" alt="سوريا: مدرعات أمريكية للمعارضة.. ونصر الله ينفي وجود مخطط لاحتلال “قرى سنية"" title="سوريا: مدرعات أمريكية للمعارضة.. ونصر الله ينفي وجود مخطط لاحتلال “قرى سنية"" width="400" height="223" / تزايدت الضغوط أمس على كل من النظام السوري والمعارضة لخوض حوار ينهي النزاع الدامي المستمر منذ عامين، وذلك عشية اجتماع لأصدقاء الشعب السوري في روما. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري إثر لقائه في باريس الرئيس فرنسوا هولاند ونظيره الفرنسي لوران فابيوس أن الولاياتالمتحدة وفرنسا تدرسان «وسائل تسريع العملية الانتقالية السياسية» في سوريا. وأوضح في مؤتمر صحافي أن هذا الامر سيبحث (اليوم) الخميس في روما أثناء اجتماع دولي لأصدقاء الشعب السوري ستشارك فيه المعارضة السورية، معتبرًا أن الأخيرة بحاجة «لمزيد من المساعدة». وقال كيري «اعتقد أن المعارضة السورية بحاجة إلى مزيد من المساعدة. نعتقد أن من الأهمية بمكان أن يصل مزيد من المساعدة إلى المناطق المحررة». وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن البيت الأبيض يدرس تغييرًا كبيراً في استراتيجيته بشأن النزاع السوري. وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة قد تقدم مساعدات مباشرة «غير قاتلة» إلى المعارضين المسلحين على غرار سترات واقية من الرصاص وآليات ومدرعات مصفحة وتدريب عسكري. وفي انتظارأن تفضي هذه الضغوط الى دفع طرفي النزاع إلى طاولة الحوار، تنتخب المعارضة في نهاية الأسبوع في اسطنبول رئيسًا لأول «حكومة موقتة» في الأراضي التي تسيطر عليها على أمل تمركزها سياسيا على الأرض قبل أيام من دخول النزاع سنته الثالثة. وطرحت أسماء 5 مرشحين بينهم برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري الذي يشكل النواة الصلبة للائتلاف، والاقتصادي أسامة القاضي ورئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب الذي انشق وفر من البلاد صيف 2012. من جهتها، مددت وزارة الداخلية السورية العمل بجوازات سفر مواطنيها المقيمين في الخارج، محققة بذلك مطلبا طرحه رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب كأحد شرطين للقاء ممثلين للنظام. من جهته، نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء أمس شائعات تم ترويجها في اليومين الماضيين حول صحته، ووجود مخطط لاحتلال قرى سنية بالاتفاق مع النظام السوري. مشيراً إلى أن «ما يحصل هو العكس». وقال نصرالله في كلمة متلفزة عبر شاشة تلفزيون «المنار» إن «بعض وسائل الإعلام نقلت عن السفيرة الأمريكية في لبنان مورا كونيلي إن هناك مشروعا بين حزب الله والنظام السوري لاحتلال او السيطرة على عدد من القرى السنية في ريف القصير لوصل القرى التي يسكنها شيعة داخل سورية الى القرى التي يسكنها علويون ضمن مخطط تقسيم». وأوضح أن «ما حصل هو العكس هو أن المعارضة المسلحة قامت في الأشهر الأخيرة بالسيطرة على قرى يسكنها لبنانيون شيعة وهجرتهم». وقال نصرالله «نصرّ على أن تبقى سورية موحدة ومتماسكة ولسنا مع تقسيمها لأن هذا مشروع اسرائيلي ولسنا جاهزين لأن نشارك حتى بمئتي متر في مشروع تقسيمي». وقال «نحن حريصون جداً ولكن لا أحد يقوم بحسابات خاطئة معنا، نحن مشغولون في الاستعداد لمواجهة إسرائيل ولا أحد يأخذنا الى مكان آخر أو يقوم بحسابات خاطئة معنا». من ناحيته، اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس في فيينا أنه من المستحيل دعم النظام «الغاشم» لبشار الأسد بحجة افتقار المعارضة السورية إلى زعيم يجمعها. وفي المنتدى الخامس الذي تعقده منظمة الأممالمتحدة لتشجيع الحوار بين الأديان والشعوب، أعرب رئيس الوزراء التركي عن الأسف «لتقاعس المجموعة الدولية حتى الآن عن اتخاذ الموقف الذي ننتظره». وأضاف في مؤتمر صحافي أن «بعض البلدان تتساءل من سيخلف الأسد عندما يتنحى عن السلطة، دائما ما أقول إن الأحداث الجليلة والثورات الكبرى تأتي بقادتها». وأكد أن «المقاومة التي تخوضها المعارضة مهمة ومن الضروري تقديرها. وتحضر جهودها الأرضية لعملية ديموقراطية من أجل الشعب السوري». وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خطابه إلى الوضع في سوريا، معربًا عن «قلقه البالغ من خطر أعمال العنف الطائفية وعمليات الانتقام الجماعية إذا ما استمر تدهور الوضع». ميدانياً، دارت اشتباكات أمس في مدن وبلدات قرب دمشق بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول فرض سيطرتها الكاملة على محيط العاصمة الذي تعرض لقصف بالطيران الحربي، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي دمشق «سقطت عدة قذائف هاون خلف القضاء العسكري وقرب كلية الآداب» في منطقة المزة في غرب دمشق، بحسب المرصد الذي أشار إلى معلومات أولية عن وقوع اصابات.