قالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين إن البيت الأبيض يدرس تغييراً في سياسته تجاه الصراع الدائر في سوريا منذ عامين، وإنه قد يرسل سترات واقية من الرصاص ومركبات مدرعة إلى مقاتلي المعارضة، وربما يقدم تدريباً عسكرياً. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يناقش وزير الخارجية الأمريكية جون كيري التغيير المقترح في السياسة مع مسؤولين في أثناء جولته الحالية في عواصم أوروبية وعربية. وقالت "واشنطن بوست": إن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يعارضون إرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة. وسيجتمع "كيري" مع قادة المعارضة السورية في أثناء مؤتمر "أصدقاء سوريا" في روما غداً الخميس. وقال "كيري" في لندن يوم الإثنين: إن الرئيس باراك أوباما يعكف على دراسة المزيد من الخطوات "للوفاء بالتزامنا تجاه (السوريين) الأبرياء"، لكنه لم يذكر تفاصيل. واعتبر "كيري" أن استمرار العنف في سوريا -حيث تشير تقديرات للأمم المتحدة إلى مقتل 70 ألف شخص- يمثل دليلاً جديداً على أنه حان الوقت لأن يتنحى الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه. وفي الوقت نفسه دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إلي زيادة الدعم للمعارضة السورية بشكل ملموس من أجل المساعدة في إيجاد نهاية للصراع. وقدّمت الولاياتالمتحدة مساعدات إنسانية -مثل الأغذية والأدوية والملابس- بملايين الدولارات للسوريين واللاجئين، لكنها لم ترسل بشكل مباشر مساعدة إلى المعارضين المسلحين أو المعارضة السياسية.