بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع الرئيس الشرفي للمجلس العربي للمياه، بدأت اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة اجتماعات الدورة الثالثة للجمعية العمومية للمجلس العربي للمياه بمشاركة معالي رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبو زيد، ومعالي وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد بهاء الدين، ومعالي وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحي المصري الدكتور عبد القوي خليفة، ودولة رئيس وزراء السودان الأسبق الصادق المهدي. كما حضر الاجتماع معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبد العزيز قطان والوفد المرافق لسمو الأمير خالد بن سلطان والملحق العسكري بالقاهرة اللواء المهندس ركن خالد بن عبد الله العقل وعدد من سفراء الدول العربية والإفريقية والمسؤولين المصريين. وقد بدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان كلمة أكد فيها أن معظم الدول العربية أُرهقت بسبب استنزاف الموارد، وتصاعد الاقتتال، واتساع دائرة العنف والعنف المضاد، وباتت الميادين ساحات حرب وكر وفر، وأضحى السلاح لغة الحوار. وأشار سموه إلى أن بعض الخبراء يرون أن دول ما يسمى "الربيع العربي" تحول ربيعها إلى خريف مدمر، يستنفذ طاقاتها البشرية والمادية، ويهدد وحدتها الداخلية، ويطل شبح التقسيم عليه، وتراق على أرضها الدماء ، كأنه لا يكفي ما حدث في السودان، شماليه وجنوبيه، وما يحدث في العراق من تقسيم ضمني، وما يجري من أهوال في سوريا، وتطرف وإرهاب في اليمن، داعيا أن يكون هذا العام عام استقرار وأمن وأمان، وعمل وقهر للتحديات، ونبذ للفرقة والشتات. وأوضح سموه أن هناك عوامل وتحديات خارجية تؤثر سلبا في إدارة الموارد المائية في المنطقة العربية، ومن بينها الصراعات المحتملة حول المياه المشتركة والعابرة نظرا لعدم توافر الاتفاقيات المشتركة الحاكمة والملزمة، لافتا إلى ما يجري في نهر النيل وما يقع في نهري دجلة والفرات، وما يجري في أنهار الحاصباني وبانياس والليطاني وما يصب في نهر الأردن، وما يبدو من قرصنة مائية واضحة للعيان في فلسطين. // يتبع //