لا يختلف حال حي الثمامة شمال شرق العاصمة الرياض عن حال بقية الأحياء الجديدة تحت الإنشاء، حيث يفتقد إلى العديد من الخدمات البلدية خاصة السفلتة والرصف والصرف الصحي وخدمات المياه والإنارة، فيخيم الظلام على أغلب شوارع الحي منذ مغيب الشمس وحتى شروقها. ويغيب التنظيم عن شوارع حي الثمامة، كما يفتقد إلى اللوحات الإرشادية والمرورية، بالإضافة إلى اختناق الممرات رغم ضيقها بالنفايات ومخلفات المباني. وأكد ل«عكاظ» عدد من أهالي الحي أن مخلفات المباني تنتشر في جنبات الحي ومداخل المناطق السكنية، وتملأ الأراضي الفضاء بين المنازل بشكل عشوائي، حيث يعمد بعض المقاولين إلى رمي المخلفات داخل الأحياء توفيرا للجهد والوقت في غياب الرقابة الوقائية التي تلزمهم بالتخلص من هذه المخلفات بالطرق الصحيحة والنظامية. وأوضح عبدالله الحسون من سكان الحي أن الشركات المنفذة لبعض المشاريع في الحي تفرط في عمل الحفريات في حين تظل لفترات طويلة دون ردمها أو إعادة سفلتتها، ما يسبب ارتباكا في حركة السير، يؤدي في أغلب الحالات إلى إغلاق الشارع بأكمله، مؤكدا غياب عمليات السفلتة والصرف الصحي في عدد كبير من شوارع الحي الفرعية. مشيرا إلى أن أهالي الحي يجأرون بالشكوى من افتقاد الخدمات البلدية الأساسية، خاصة عند هطول الأمطار حيث تتحول الشوارع إلى برك مائية كبيرة، وتصبح الطرقات موحلة مليئة بالطين والأوساخ يتعذر معها الوصول إلى المنازل. ويقول محمد المري إن انقطاع المياه بشكل مستمر يعد إحدى المشاكل الرئيسية، لافتا إلى أن وايتات الماء تتكسب من جيوب المواطنين، في ظل انقطاع يدوم إلى عدة أيام في أغلب الأوقات. وأضاف المري: لم تنته مشاكل الحي عند هذا الحد، فبالإضافة إلى ذلك يفتقد الأهالي وجود شبكات الصرف الصحي، ما يدفع السكان إلى طلب الوايتات المخصصة لسحب مياه الصرف من المنازل، ولا يخفى على أحد ما تخلفه تلك العملية من روائح كريهة ومياه آسنة تتسرب من الشاحنات فتتراكم في الممرات، كما يساهم ضيق الممرات في تفاقم المشكلة حيث يعيق الشاحنات من الوصول إلى المنزل المطلوب، فيتم مد الخراطيم عبر الشارع حتى تصل إلى البالوعة، ما يزيد الأمر سوءا ويجعل الحي معرضا لانتشار الحشرات والأوبئة. وفي نفس السياق أكد المري أن أمانة الرياض قامت بتركيب العديد من أعمدة الإنارة داخل الحي، إلا أنها وحتى هذه اللحظة لم يصلها الإنارة، ما يجعل أجزاء كبيرة من الحي تعيش في ظلام دامس، خاصة المناطق البعيدة عن الشوارع الرئيسية والتجارية. ومن جانبه أوضح مصدر في بلدي الرياض أن المجلس يشرع أبوابه لاستقبال أي شكاوى يتقدم بها سكان الحي بشأن الخدمات البلدية التي تدخل ضمن صلاحياته ومهامه المباشرة. لافتا إلى أن حي الثمامة يعد من الأحياء الجديدة التي تعتمد لها الخدمات البلدية حسب توقيتات المشاريع والعقود المبرمة مع الجهات ذات الاختصاص. انقطاع المياه يجأر الأهالي بالشكوى من افتقاد الخدمات الأساسية، وانقطاع المياه بشكل متكرر، ولمدد طويلة، ما يكلفهم مبالغ طائلة في الحصول على احتياجاتهم من المياه، لافتين إلى تحول الشوارع وقت هطول الأمطار إلى برك مائية واسعة، وبانتشار الطين والأوساخ تصبح الطرقات موحلة يتعذر معها الوصول إلى بيوتهم.