بطابعه القديم وممراته الضيقة وظلامه الدامس يقف حي معكال وسط العاصمة الرياض متمردا في وجه المد العمراني الذي تشهده أغلب المناطق من حوله، حيث يفتقد إلى أبسط الخدمات البلدية من رصف وتصريف وأعمدة إنارة، وليس انتهاء بالمنازل المهجورة الطينية التي أصبحت ملجأ يسرح ويمرح فيه العمالة المخالفة.«عكاظ» قامت بجولة مصورة للحي القديم، لرصد معاناة المواطنين، حيث أكد محمد أمين أن الحي يعاني من الظلام الدامس لافتقاد أعمدة الإنارة، ما يسبب هاجسا وتخوفا لدى المواطنين من عبور الممرات المنتشرة في الحي، كما أن ضيق هذه الممرات يعرقل مرور آليات الدفاع المدني من العبور إلى داخل الحي في حال نشوب حريق وسط الحي لا سمح الله. ويضيف أمين أن الوضع يزداد سوءا خلال فترة الأمطار، حيث تتجمع المياه الراكدة التي تتحول مع الوقت إلى بؤر للتلوث والحشرات الضارة، في غياب مشاريع تصريف الأمطار. واعتبر عبدالله الكعبي أن معكال من الأحياء القديمة التي لا تزال صامدة في وجه التغيير والمد العمراني بالرغم من المشاريع الجديدة التي أحاطت بالحي، إلا أنه لا يزال بطابعة القديم، وبين الكعبي أن الحي يعاني نقص الإنارة والرصف، بالإضافة إلى انتشار المنازل المهجورة الطينية، التي تتحول إلى بؤر فساد أو أماكن لإيواء العمالة المتخلفة التي تنتشر بشكل كبير، مناشدا الجهات المعنية بالتدخل السريع للقضاء على هذه الظاهرة خاصة أنهم أخذوا من ممرات الحي وشوارعه مواقف وكراجات للسيارات الأجرة التي يعملون عليها، مؤكدا أن هجرة أصحاب المنازل الطينية تسبب في تساقطها لافتقادها الصيانة بعد تقدم المد والبناء بالأسمنت المسلح، مشيرا إلى بعض الممرات التي يحويها الحي مثل ممر الحسين بن زلال وممر عبدالوهاب بن حزام، أصبحت مأوى للمخالفين. من جهته أبدى مصدر في بلدي الرياض استعداد المجلس لتلقي البلاغات والشكاوى التي يعاني منها الحي ومتابعتها مع الإدارات ذات العلاقة في أمانة منطقة الرياض.