تحول الحفل التأبيني الذي شهده متحف قلعة الفنون للموسيقار العميد طارق عبدالحكيم، البارحة الأولى، إلى لقاء أو ملتقى للفنانين الكبار الذين جاءوا ليشاركوا في مناسبة مرور عام على رحيل أبي الفن الموسيقي السعودي ورائد الأغنية السعودية الحديثة، والذي ينسب إليه فضل انتشارها عبر حناجر كبار الفنانين العرب. بدأت فكرة اللقاء في اجتماع ضم سلطان طارق عبدالحكيم والفنان حسن اسكندراني ورشا خياط حفيدة العميد طارق والمذيعة في m b c وزوجها الإعلامي ومذيع الأخبار في قناة العربية محمد الطميحي، والزميل الإذاعي فريد مخلص في أن تكون ليلة مرور عام على رحيل الموسيقار الكبير أمسية بحجم الرجل وتاريخه الكبير ومن هنا جاءت فكرة تبني «عكاظ» للحدث الفني الكبير لنشرك معنا فنان العرب الفنان الكبير محمد عبده الذي رحب بعرض الفكرة عليه، حيث تصدى للخطوة، وحول أبرز شهادات التقدير التي حصل عليها أبو سلطان في حياته، وهي شهادة اليونسكو إلى درع ليكون هو محور المساء، وهو ما تم بالفعل. أقيم الحفل في متحف قلعة الفنون الذي طالما حلم الفقيد بأن يكون وجهة لكل زوار جدة والمهتمين بالفن والتراث. حضر الحفل فنان العرب محمد عبده والفنان عبدالله رشاد والموسيقار عبده مزيد وطلال سلامة وعابد البلادي والشاعر الغنائي صالح الشادي الذي يتواجد بيننا هذه الأيام قادما من عمان التي يقيم فيها والذي احتفى به محمد عبده في حفل خاص مساء أمس الجمعة. كما شارك في الحفل أيضا الأديب والناشر مصطفى فؤاد علي رضا الذي ألقى كلمة في الحفل عن الكتب التي نشرت عن الفقيد، والفنان عمر الطيب وابنه في الحياة الفنية حسن اسكندراني والفنانان الدكتور راشد الشمراني وحسن عسيري وغيرهم، قدم الحفل الزميل محمد الطميحي بحديث تعريفي عن المناسبة وعن مكانة العميد في قلوب الناس عامة، وعند أهل الفن على نحو خاص، وذلك بعد أن رحب بفنان العرب الذي كان من أوصل إلينا منذ ستينيات القرن الميلادي الماضي إبداعات طارق عبدالحكيم، مثل: لنا الله التي شدا بها محمد عبده في الحفل، فرحة، من فتونك والدلال، ترحب بغيري، يا عروس الروض التي أعدها له من التراث، ذكريات، بات ساجي الطرف، ياللي ما فكرت في روحي، سكة التايهين، أول يوم، وغيرها الكثير من أنجح الأغنيات في مسيرة محمد عبده مع الفن. بدأ الحفل بتقديم حسن اسكندراني لعدة أعمال شهيرة لطارق مثل «أبكي على ما جرى لي يا هلي»، ثم بعد أن ألقى محمد عبده كلمته قام بأداء «لنا الله»، ثم الفنان الدكتور عبدالله رشاد قدم بعض أغنيات الفقيد، وكذلك الفنان عمر الطيب.. الجميع أدلى بكلمة عن الراحل، من بينهم فريد مخلص المشارك في تنظيم الحفل وكاتبا «عكاظ» عبده خال وأحمد عائل فقيهي.