تحولت الأمسية التي نظمت البارحة بمناسبة مرور عام على وفاة الموسيقار العميد طارق عبدالحكيم، إلى ملتقى ثقافي ممتع، في متحف قلعة الفنون التراثية الخاصة به. وطرز الأمسية حضور فنان العرب محمد عبده الذي تحدث بإسهاب عن العميد الراحل وآثاره الفنية الكبيرة، والعلاقة التي جمعتهما كتلميذ وأستاذ في عالم الفن، واختتم محمد عبده كلمته بأداء أغنية «لنا الله». إلى ذلك، سرد الموسيقار عبده مزيد في كلمة ألقاها على الحضور المناقب والصفات الحميدة التي كان يتحلى بها الفقيد، رحمه الله، مشيرا إلى أنه كان يتميز بالأخلاق الحميدة، فضلا عن تألقه في المجال الموسيقي والدور الحيوي الذي قدمه للساحة الفنية المحلية والعربية. كما تناول الإعلامي الأديب الزميل أحمد عائل فقيهي في كلمته أبرز ما تميز به الراحل طارق عبدالحكيم، ملمحا إلى أنه كان دقيقا في عمله، مستفيدا في ذلك من عمله في القطاع العسكري في بدايته، فضلا عن طيبة قلبه وتواضعه الذي قربه من الناس. من جهته، اعتبر الفنان حسن عسيري في كلمته رحيل الموسيقار طارق عبدالحكيم خسارة للموسيقي العربية، لدوره المهم والمؤثر في إثرائها بإبداعاته، ملمحا إلى أن الفقيد جمع بين الأخلاق الحميدة ودقة العمل. وتطرق الناشر مصطفى فؤاد علي رضا في كلمته إلى رعايته للكتاب الذي قدم عن حياة الراحل. وشارك الفنان الدكتور عبدالله رشاد في الأمسية بأداء إحدى أغاني الموسيقار الراحل وهي «لا تناظرني بعين»، لقيت استحسان الحضور. وأدى حسن اسكندراني عددا من أغاني الفقيد، كما تألق الفنان عمر الطيب وهو يؤدي أغنية للموسيقار الراحل في الأمسية التي قدمها الزميل محمد الطميحي مذيع الأخبار في قناة العربية الذي أسهم في تنظيم الأمسية إلى جانب زوجته حفيدة الفقيد الموسيقار طارق عبدالحكيم رشا خياط، إضافة إلى حسن اسكندراني الذي عرف بملازمته للفقيد في آخر سنين عمره. وحظي الحفل الذي أخرجه الفنان فيصل يماني بحضور عدد كبير من المهتمين، أبرزهم الفنان الدكتور راشد الشمراني، والفنان خالد عبدالكريم عبدالقادر، وعبده خال والإعلامي جون روني.