** ليلة عاصفة بكل المقاييس .. شاء من شاء وأبى من أبى .. ** ليلة طال انتظار سهرتها طويلا .. وتعددت المسميات في وصفها .. ** ليلة باهرة تنتظر الجميع .. وتترقبها الأنظار مهما اختلفت الميول .. ** الهلال والنصر .. في نهائي كأس «سلمان» .. وفي صورة «الديربي» يلتقيان .. ** الفريقان يلعبان الليلة وكل منهما أحوج ما يكون للكأس الغالية .. ** الهلال يحتاج الكأس لأنه الفريق الذي تعود أن يخرج في كل موسم حاملا معه أكثر الألقاب .. وفي هذا الموسم تبدو المسألة أكثر صعوبة، خاصة في التنافس على دوري زين ومع ابتعاد الفتح شيئا فشيئا ومزاحمة الشباب .. وهناك البطولة الآسيوية التي يدخل بها في حكاية جديدة .. ** لذا يتمنى الهلاليون «إدارة ولاعبين» تهدئة غضب الجماهير من الحال المتذبذب، والتأكيد على أن الهلال لا يزال هو الزعيم الذي عهدوه، خاصة إذا ما كان كل ذلك على حساب النصر .. ** الفريق النصراوي الذي يقدم وبشهادة الجميع أفضل كرة له منذ سنين .. يود أن يبرهن للجميع وعلى رأسهم «جماهير الشمس» أن الفريق لم يعد سهلا ولن يرضى إلا بالمنصات بعد الآن، وأن اللقب هو الثمرة الوحيدة لتتويج الجهود التي بذلها كل من في العالمي إدارة ولاعبين وقبل كل ذلك مدربا أثبت للجميع أنه الأفضل منذ أن أتى إلى النصر وقدم لوحة لن تظهر جمالياتها إلا بالكأس .. ** لوحات كثيرة سنشاهدها الليلة .. بداية بالتحفة المعمارية «درة الملاعب» التي ستطرز بأحلى الألون من خلال المزيج الأجمل بين الشمس والموج وانتهاء بلعب وتتويج هو الفوز الأغلى للفريقين، حينما يتشرف كل من في الملعب بحضور ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) والسلام عليه .. ** أسئلة كثيرة تحضر قبل النهائي ومن خلاله وبعده .. ** هل ستحضر المنشطات وتحرمنا لاعبا يكون الديربي آخر مشواره .. وهل سيخلق الحكم الإيطالي الكوراث ويرحل كمن سبقوه دون حساب وبكامل حقوقه .. وهل ستكون نتيجة النهائي فاتحة إحباط وانكسار للفريق الخاسر والعكس لمن سيفوز .. ** أتمنى ألا يحبط النصر إذا ما خسر وأن يحافظوا على ما تم بناؤه وإنجازه من عمل احترافي ومستويات صفق لها المتنافسون قبل المشجعين .. ** وأتمنى إذا ما خسر الهلال ألا يبالغ إعلاميوه ومحبوه في التهويل وسن الانتقادات الجارحة للإدارة واللاعبين، فالمباراة تجمع فريقين يملكان القدر نفسه من القوة والجماهيرية، وخسارة أحدهما لا تلغي ما وصل له من نتيجة أخفق في الوصول لها كبار آخرون .. ** كل الأماني والتوقعات تقول إنها ليلة عاصفة تحمل في طياتها لقاء مجنونا .. لمحة: أجمل القول .. اللهم أعط كلا على نيته.