يقولون أحياناً إنها مباراة عادية، وإنه لقب سيأتي اليوم أو في عام آخر، لكن الحقيقة تختلف، فالنهائي قصة تاريخ، ينساها ربما لاعب أو مشجع، لكن السجلات تدونها، كيف لا، والطرفان قطبا العاصمة، كيف لا، والجماهير تنسى كل المباريات لتحفظ هذه. الليلة يلتقي الهلال بالنصر للمرة الأولى على نهائي كأس ولي العهد، ويبدو أن السنوات قادتهما من دون أن يشعرا إلى هذه النهاية، فالطرفان اللذان التقيا في الأدوار كافة لم يسبق أن خاضا دقائق الكأس التسعين الأخيرة أمام بعضهما. التاريخ الذي لا يحسم الألقاب يصبّ الليلة في صالح الهلال الذي سجّل رقماً فريداً بوصوله إلى نهائي مسابقة كأس ولي العهد 12 مرة، حاز على 11 بطولة منها، فمنذ خسارته أمام الشباب بهدف نظيف في نهائي عام 1999 لعب الهلال 9 نهائيات، فاز فيها جميعاً على الشباب مرتين والأهلي 3 مرات والاتفاق مرتين والقادسية والوحدة. وفي المقابل، لعب النصر النهائي ذاته أربع مرات، فاز مرتين عامي 1973 و1974، وخسر آخر نهائيين موسمي 1991 من الاتحاد بضربات الترجيح و1996 من الشباب بثلاثية نظيفة، وعلى رغم خسارة الأصفر أمام الشباب إلا أن وصوله إلى النهائي منحه حق المشاركة في بطولة آسيا للأندية أبطال الكؤوس التي تأهل إثر فوزه بها إلى بطولة السوبر التي حققها وتأهل بعدها إلى بطولة العالم للأندية. وعلى رغم الفوارق الزمنية الطويلة التي تفصل مشاركة الفريقين في نهائي البطولة، إلا أنهما يتقاسمان عدداً من المفارقات، إذ كان الشباب آخر فريق حرم طرفي نهائي الليلة من التتويج باللقب، كما أن الهلال والنصر نجحا في خطف اللقب مع أول وصول إلى النهائي، جاء ذلك للأول عام 1965، فيما حقق الثاني لقبه الأول عام 1973، المفارقة أن كلا اللقبين تحققا على حساب الوحدة. وعلى كثرة اللقاءات التي جمعت الفريقين دورياً أو في البطولات المختلفة، إلا أنهما يلتقيان للمرة الأولى على استاد الملك فهد في مباراة نهائية محلية طرفاها يلعبان في الفريق الأول. مفارقات أهداف أكثر اللاعبين الأجانب تحقيقاً للقب