كل يوم تشرق فيه الشمس يولد مبدع جديد، ونرى شخصا طموحا يحقق نجاحاته على أرض الواقع بإصراره وعزيمته، مهما واجهه من الصعاب حتى يصل لمبتغاه، كذلك الشابة الطموحة عائشة الشيخي التي أصبحت منبعا لأمل الشابات الطموحات اللاتي في عمرها -على الأقل-. ولدت عائشة الشيخي في شهرها السابع وبعد مرور ستة أشهر أصابتها حمى شديدة، أفقدتها حاسة السمع والكلام، وعلى الرغم من ذلك لم تتوقف عن التعليم. عائشة اليوم ذات 22 ربيعاً، تدرس حاليا في جامعة طيبة قسم اللغة العربية المستوى السادس، تعشق لغة الإشارة وتسعى دوماً لخدمة الصم، وتتمنى بأن تكون معلمة للصم، ومصورة محترفة في مجال التصوير الفوتوغرافي. تقول عن ذلك: كثيرون من الصم لديهم هواية التصوير وغيرها من الهوايات الكثيرة، وكذلك أنا، بسبب حبي للفن بشكل عام ولفن التصوير بشكل خاص، ولذا بدأت باستخدام الصورة لأنقل بيدي ما تراه عيناي من جمال للمناظر الطبيعية والأشخاص. ومن تجربتي وجدت أنه من الضروري أن تقام دورات التصوير للصم ولكن بوجود مترجمين، لا سيما ان كثيرين منهم يمارسون هواية التصوير، لكن بشكل غير احترافي. وتضيف عائشة: لا بد أن يكون لنا نحن الصم مستقبل كباقي الناس، فهنالك الكثير من المبدعات والمصورات في هذا المجال، دعونا نترك بصمتنا في عالمنا الجميل.. لذا مدوا كفوفكم لنا فعطاؤنا لكم.