إيمان العوفي من الأسماء اللامعة التي احترفت فن التصوير الفوتوغرافي، حيث كانت بدايتها بالكاميرا الفيلمية البسيطة منذ أن كانت طفلة، وعندما بدأت تتعمّق في عالم التصوير التحقت بمعهد متخصّص لصقل موهبتها والبحث عن كل ما هو جديد في عالم التصوير.. «الأربعاء» استضاف الفنانة الفوتوغرافية إيمان العوفي عبر الحوار التالي.. * من الهواية إلى البروز كواحدة من الواعدات في التصوير الفوتوغرافي.. كيف كانت بداية الفنانة إيمان العوفي؟. - البدايات دائمًا ما تكون هي الأساس التي نشأت منها موهبتي وكالبذرة تزرع ليحصدها من كان يرويها فطفولتي كانت بداية لأكون مصورة فوتوغرافية فكنت دائمًا ما أقص الصور المختلفة من المجلات لأجمعها حتى اعتادت عيني على الكوادر الصحيحة للصورة فأصبحت أميّزها بعد ذلك بالفطرة، فحب التأمل الذي تملكني حينها ساهم كثيرًا في رؤيتي الفوتوغرافية، وكانت بداياتي بالكاميرا الفيلمية البسيطة وكحال أي طفل كنت كثيرا أسال من حولي عن كيفية استخدامها وعندما تقدمت في العمر قررت أن التحق بمعهد متخصّص بالتصوير حتى توصلت لمعهد «شيفيلد» وحصلت على شهادة الدبلوم في التصوير الفوتوغرافي تحت إشراف المدربة المحترفة «شيرين يعقوب» وحصلت على شهادة معتمدة من New York Institute of photography وما زلت حتى الآن أبحث عن الدورات المتخصّصة لأصقل موهبتي بكل ما هو جديد ومتخصّص في عالم التصوير. * وما أبرز ملامح المشوار والنجاح في حياتك؟. - أبرز ملامح النجاح في رحلتي كان حصولي على الدبلوم المتخصص في التصوير وإنشاء الأستديو النسائي الخاص بي والذي من خلاله سنصل إلى عوامل النجاح لي بإذن الله، ولا أنسى تكريمي من قبل نادي فوتوغرافيي الشرق الأوسط لتقديمي محاضرة فوتوغرافية بعنوان ثقافة الفنان وصناعة الصورة. * كم صورة تحتوي مكتبتكِ الفنية، وما الصور التي لها ذكريات خاصة أو مواقف معينة لا تطويها الأيام عن مخيلتكِ؟. - لا يمكنني إحصاء عدد الصور التي أمتلكها في مكتبتي الفنية فلكل صورة وإن كانت بسيطة حكاية وذكرى جميلة لا تفارقني، ولأن التصوير كان رفيقي منذ الطفولة فلم تكن الصدفة أحد أبوابي بل على العكس تمامًا، فالذكريات خلدت بموهبتي، لذا أصبحت مكتبتي زاخرة بالذكريات والقصص والفضل بعد الله سبحانه وتع إلى هو لزوجي العقيد سعد العوفي الذي كان السند لي في صقل موهبتي وتعزيزها بفضل تشجيعه المستمر لي. * من خلال ما تزخر به المعارض الفنية للوحاتكِ الجميلة تحتل مدينة الرياض مساحة كبرى من اهتماماتكِ، وبخاصة عند تسجيلكِ لواقعها المشرق بأسلوب جذاب ومتميز، حدّثينا عن ذلك؟. - موطني بلا شك يحتل مساحة كبيرة جدًا من صوري وتفكيري ونظرتي الفوتوغرافية، فكثيرًا ما كنت أربط بين صوري وبين ما حولي لتكون صوري رسالة لبلدي ومن خلالها يراها الجميع، فالصورة تعتبر سياحة فوتوغرافية من خلال اللقطات التي التقطها، ولي صور لمدن مختلفة من الرياضوجدة والطائف، ولي صورة أرى أنها مميزة وكانت خلال عودتي بالبر من مدينة جدة للرياض والصورة لشاحنة كبيرة تحترق وكان الجميع مذهولين لمنظر النار وأنا لم تفارق يدي كاميرتي فالتقطت صورة لهذا الموقف ليبقى في ذاكرتي وفي مكتبتي الفنية.. وأيضًا من هذه المواقف يتبيّن لكِ أسلوبي في التصوير الذي أبحث من خلالها على وضع بصمتي بتعزيز الأحاسيس العفوية والمواقف البسيطة التي تصنع لصورتي طابعًا خاصًا بإيمان العوفي. * كيف ترين أحوال الفنون بشكل عام، وللتصوير الفوتوغرافي في المملكة؟. - الحمد لله هناك تطور ملحوظ في التصوير الفوتوغرافي في المملكة ويسير بخطى واضحة وثابتة وقوية بمحاذاة ما نراه في العالم العربي، فهناك من الشباب من امتهن هذه الهواية ليصبح متخصّصًا في هذا المجال، وأما الفتيات فقلة قليلة منهن استمرت بها كعمل، فالأغلبية اتخذتها كهواية فقط وهذا ما جعل سوق التصوير الفوتوغرافي للفتيات نادر جدًا. * برأيكِ هل الفن والموهبة من الممكن أن يورثا؟. - هواية التصوير يمكن توريثها إذا ما تم تغذيتها منذ الطفولة بشكل صحيح مع مراعاة زراعة حبها في نفوس أطفالنا منذ نعومة أظافرهم. * وماذا عن طموحاتكِ الفنية التي لم تتحقق بعد؟. - طموحاتي لا تعد ولا تحصى وكل حلم لي تتبعه أحلام كثيرة أولها أن أخصّص مصنعا نسائيا 100% متخصّصا بأجهزة التصوير والطباعة وعمل كل المهام الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي وأتمنى أن أجد من يدعمني في فكرتي هذه من الجهات المختصة أو من رجال الأعمال المهتمين في هذا المجال.