تزاحمت صالة أتيليه جدة للفنون الجميلة في ليلة افتتاح المعرض التشكيلي الرابع للفنان عبدالرحمن المغربي الذي حمل عنوان «جدار الذاكرة» بمحبي ومتذوقي الفنون الجميلة في جدة، في حضرة الدكتور طلال أدهم الذي أطلق المعرض، وأكد أن ما شاهده من لوحات للفنان المغربي يعد إسهاما واضحا في الحركة التشكيلية السعودية، مضيفا أن جماليات ألوان المغربي الأكثر هدوءا هي من خلقت بيئة إبداعية وجاذبة للمعرض، وتجول الدكتور طلال في المعرض، برفقة العديد من التشكيليين والمهتمين والإعلاميين؛ نظرا لما يتمتع به عبدالرحمن المغربي من علاقات متينة بوسطه الفني، ولعل ما يميز أعمال المغربي في معرضه الرابع هو تطويره لأدواته اللونية، حيث قدم في معارضه الثلاثة السابقة مجموعة من الأعمال التي تؤرخ لحقب زمنية تاريخية في المملكة، إلا أن جميع أعماله لهذا المعرض طغى عليها جماليات اللون، بحيث ابتعد عن وحدة اللون في المجمل إلى ادخاله لبعض الألوان التي غيرت ديناميكية اللوحة وأضفت عليها جمالا على جمال وربما أن جدار الذاكرة يحمل في خلفيات المغربي العديد من القصص والروايات، كونه من التشكيليين الأكثر رومانسية وهدوءا في التعامل مع الحياة، سواء أكان على صعيد العمل أو على صعيد ألوانه ولوحاته التي تناثرت في أروقة الصالة لتبرهن وتؤرخ للفنان حقبة زمنية من حياته لا يمحيها الزمن وستظل مرحلة انتقالية لما قدم منذ أكثر من 30 عاما.