ما زالت مشكلتا «الراتب» و«النظرة الدونية» هما أبرز المشاكل التي تتصدر قائمة المتاعب الدائمة التي يعاني منها حارس الأمن، على الرغم من محاولات بعض الجهات الحكومية والخاصة بتثقيف المجتمع على أهمية دور حارس الأمن، والدعم الذي يقدمه صندوق تنمية الموارد البشرية، إلا أن تلك الجهود لم تصل للمرجو لها، معتبرين أن المجتمع ما زال يرى حارس الأمن على الهامش ولا يمثل عنصر الأهمية في بناء المجتمع، متمنين ضرورة أن تكون هناك زيادة في رواتبهم الشهرية، التي لا تكفيهم لمواكبة متطلبات الحياة الباهظة. واعتبر بندر الشمراني أن «النظرة الدونية» أصبحت علامة بارزة خلال فترة عملهم اليومية، متعجباً من تلك النظرات «نحن أبناء هذه البلد، وللأسف الجميع ينظر إلينا بنصف عين، دون احترام أو تقدير للجهد الذي نقوم به ليل نهار»، وأضاف: «راتبي لا يتعدى (2500) ريال شهرياً مع دعم الموارد البشرية، ولكن للأسف ذلك الراتب لا يفي بمتطلبات الحياة اليومية، أتمنى أن تكون هناك زيادة في الرواتب من قبل الموارد البشرية والجهات المختصة». ورأى محمد غازي أن الراتب الذي يتقاضاه موظف الأمن لا يمكن له من خلاله أن يتزوج ويكون لنفسه حياة كريمة، مشيراً إلى أن تكاليف الزواج الباهظة، التي تزيد في كل يوم، تجعل من حلم الزواج خيالا لا يمكن تحقيقه. وبين محمد أن كثيرا من موظفي الأمن يتركون العمل ويقدمون استقالاتهم للنظرة الدونية التي يتعامل فيها بعض أفراد المجتمع، مؤكداً أن آخر حالة شاهدها كانت لزميله في العمل بعد تعرضه لإهانة من أحد الأشخاص، وعلى إثر ذلك ترك العمل، متمنياً أن يكون هناك اهتمام أكبر بموظفي الأمن في الراتب والاحترام لمشاعرهم. وانتقد (م.ن) الأسلوب الذي يتم التعامل فيه مع حراس الأمن، متمنياً أن يكون هناك قانون يحميهم