طلب الحاكم العسكري في ميانمار اليوم الجمعة المساعدات والتبرعات من "أي دولة" في أعقاب زلزال مدمر أودى بحياة 144 شخصا، محذرا من أن عدد القتلى والجرحى مرشح للزيادة. وقال مين أونج هلاينج عبر التلفزيون الرسمي إنه فتح طرقا للمساعدات الدولية، وقبل عروض مساعدة من الهند ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وتسبب الزلزال القوي بدمار واسع النطاق. وقد امتدت الهزات العنيفة لتصل إلى تايلاند، حيث انهار مبنى يتكون من ثلاثين طابقا، فيما أعلن مجلس المدينة بالعاصمة التايلاندية تصنيفها منطقة كوارث. ودعا رئيس المجلس العسكري الحاكم ببورما "أي دولة وأي منظمة" إلى المساعدة في أعمال الإغاثة. كما أعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية بايثونغتارن شيناواترا عن "اجتماع طارئ" بعد الزلزال. وقال دوانغجاي الذي يقطن مدينة شيانغ ماي السياحية الشهيرة: "سمعته. كنت نائما في منزلي. ركضت بأسرع ما يمكن من المبنى مرتديا ملابس النوم". وشعر السكان في أنحاء شمال ووسط تايلاند بالهزة. وأحدثت الهزّات أضرارا واسعة النطاق، خصوصا في بورما، حيث انهارت أبنية وتصدّعت طرق فيما انهار أيضا جسر "أفا" الشهير قرب مركز الزلزال. ووجّه المجلس العسكري الحاكم في بورما نداء نادرا من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، فيما أعلنت الطوارئ في ست مناطق في البلاد. ورأى مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية قائد المجلس مين أونغ هلاينغ لدى وصوله إلى المستشفى الرئيسي في نايبيداو حيث تجري معالجة المصابين. كما نقلوا أنهم شاهدوا مدخل قسم الطوارئ في المستشفى الذي انهار فوق سيارة. وخضع المصابون عند المستشفى الذي يضم ألف سرير، للعلاج في الشارع خارج المنشأة. وكان بعضهم يتلوون من الألم بينما استلقى البعض الآخر وبجانبهم أقارب يحاولون التخفيف عنهم. وحاول مسؤول في المستشفى إبعاد الصحافيين قائلا: "هذه منطقة تضم عددا كبيرا من الضحايا". وأفاد مسؤول آخر بأن مئات الجرحى وصلوا إلى المنشأة. وأفاد طبيب: "لم أر شيئا كهذا من قبل. نحاول التعامل مع الوضع. أشعر بإرهاق شديد". واكتظ الطريق المؤدي إلى المستشفى. وحاولت سيارة إسعاف المرور بين المركبات فيما صرخ مسعف "أفسحوا الطريق لتتمكن سيارة الإسعاف من المرور". وفي المتحف الوطني في نايبيداو، انهارت أجزاء من السقف فيما بدأ المبنى يهتز. وهرع الموظفون إلى الخارج حيث كان بعضهم يرتجف ويبكي فيما حاول آخرون الاتصال بأحبائهم.