أتساءل كثيرا بيني وبين نفسي: ترى هل كان ترديد واختيار اسم «مرسي» في كثير من الأعمال الفنية في مصر محض صدف، أم أنها إحساس بما هو قادم.. هذا القادم الذي قد يتوافق مع رغبات أهل الفن أو يتضاد، بعد أن أطل الرئيس محمد مرسي رئيسا لمصر العام الماضي، ليأتي دور الفنانين بين محب وغير محب ولا أقول كاره.. الإحساس الذي اقتطفته في كثير من أحاسيس، بل وإعلان ما في دواخلهم أن بعضهم غير محب لما آلت إليه الانتخابات كأمر واقع، حتى أن بعض هؤلاء بات يفسر المستقبل وينجم في أحداثه. أما ترديد اسم مرسي في الأعمال الفنية الأشهر، فكانت في الجمل الشهيرة التي لاكتها ألسن نجوم مسرحية مدرسة المشاغبين في «دي انجليزي دي يا مرسي» بين يونس شلبي وسعيد صالح وعادل إمام التي كتبها علي سالم. كذلك مسرحية أحمد بدير التي سبقت الانتخابات بسنوات قليلة، وتحديدا في العام 2008 «مرسي عاوز كرسي»، وكأن في عنوان المسرحية شيء من التنبؤ.. وهذا العمل المسرحي كان الأقرب والأجدر بأن نقف أمامه كثيرا في حكاية مرسي.. الذي كان يرد كثيرا في الأعمال الفنية طولا وعرضا، وأصبح يتهيبه اليوم الكثير من الفنانين في المسرحية التي كتبها أحمد الأبياري، وأخرجها خالد جلال، عاش اسم مرسي كثيرا وهو يدور في الأحداث بين أبطالها أحمد بدير وعماد رشاد وعلاء مرسي وشعبان عبدالرحيم وريم يوسف، كذلك الفيلم السينمائي الشهير «مرسي فوق.. مرسي تحت» الذي قدم في العام 1981 من إخراج محمد عبدالعزيز، وكتابة أحمد عبدالوهاب، وبطولة محمود ياسين والراحلة ناهد شريف وإكرامي وصلاح نظمي وإبراهيم قدري وشيرين وأمل إبراهيم. وكثيرة هي الأعمال الفنية التي تناولت اسم مرسي قبل أن يطل على واجهة الحياة السياسية في مصر الرئيس الدكتور محمد مرسي، السؤال المطروح في الحياة الفنية اليوم: هل من الممكن أن تعاد الكرة في أعمال فنية في مصر يكون محورها «مرسي»، أم أن تهيب كثير من الفنانين من مجرد الاسم سيجعلهم يتوقفون عند لوحة إرشادية تقول «ممنوع المرور». فاصلة ثلاثية: قال جوبير: لو جردنا المرأة من كل فضيلة.. لكفاها فخرا أنها تمثل شرف الأمومة. قال شكسبير: لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجا، فإذا جاء طلبت منه كل شيء. ويقول الفيلسوف الساخر برنارد شو: تحلم المرأة بالرجل الذي يبكي بين يديها، ولكنها لا تحب سوى الرجل الذي تشتري حبه بدموعها.