استنجد سكان حي الحلقة الغربية «القيم» بهيئة مكافحة الفساد وحقوق الإنسان بالوقوف على مشروع تصريف مياه الأمطار بالحي، بعد أن قامت الشركة بحفر الشوارع وتركها دون إعادة الطبقة الإسفلتية ما تسبب في ارتفاع حالات الإصابة بالربو والحساسية وتعذر الكثير من المواطنين من الوصول إلى منازلهم، رغم تبرير المقاول بأنه صادف عقبات عديدة -كالمياه الجوفية- تسببت في تأخر المشروع. وكشفت جولة «عكاظ» أن المشروع ما زال قيد التنفيذ رغم أنه من المفترض تسليمه في 8/2/1433ه، ما أثار حفيظة المواطنين بعد أن تجاهلت الشركة معاناتهم وتكبدهم خسائر مادية وصحية دون الانتهاء من المشروع الذي بدئ العمل به منذ أكثر من سنتين. وفي نبرة لا تخلو من مرارة قال مشعل المرزوقي: تكبدنا الخسائر الكبيرة ونحن نشاهد منازلنا التي دفعنا فيها «دم قلوبنا» -على حد تعبيره- ولانستطيع الوصول إليها إلا بشق الأنفس نتيجة الحفريات العميقة، ناهيك عن الغبار والأتربة والنفايات التي أحاطت بمنازلنا وحرمتنا من الاستمتاع بنقاء الهواء من حولنا، مضيفا: مضى عامان وما زالت الشركة المنفذة للمشروع تراوح مكانها، دون متابعة أو اهتمام من البلدية، حيث نطالب بسفلتة الشوارع بدلا من تركها طرقا ترابية أزعجت السكان وتسببت في مرضهم. وقال عوضه الغامدي: ذهبت مطالباتنا للأمانة والمجلس البلدي أدراج الرياح، وجعلتنا نتكبد الخسائر المادية والصحية، وحرمتنا من منازلنا بسبب مشروع متعثر منذ عام تقريبا، متسائلا: لماذا لا تقوم الشركة بسفلتة الشوارع التي تم الانتهاء منها بدلا من تركها ترابية تتسبب في انتشار الأمراض والغبار. ووقفت «عكاظ» على الشركة المنفذة لمشاريع تصريف الأمطار في الطائف، حيث اتضح أن الشركة تنفذ أكثر من مشروع في حي العنود وأم السباع والقيم وغيرها من الأحياء، وتبين أن غالبية هذه المشاريع متأخرة ما بين 4 أشهر إلى عام، ما دفع المواطنين إلى المطالبة بالوقوف على المشاريع في هذه الأحياء، حيث يكلف عقد المشروع في حي القيم «9434280 ريالا» لائحة الغرامات أكد المتحدث الإعلامي في أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الأمانة طبقت لائحة الغرامات في حق المقاول المنفذ لمشروع تصريف السيول، رغم مصادفته عددا من العقبات، منها المياه الجوفية، وسيتم قريبا تأهيل الشوارع الترابية بالكامل.