أنحى عدد من سكان قويزة باللائمة في اختناقات السير في حيهم وإغلاق طرقه الحيوية مثل شارع جاك، على الشركة المنفذة لمشاريع تصريف السيول، مشيرين إلى أنها متقاعسة في إنجاز المطلوب منها، خصوصا أنه كان من المفترض أن تنهي أعمالها في المنطقة قبل نحو عام، وفقا للمدة المحددة لعمليات التنفيذ، في حين توقع المهندس المشرف على المشروع أن تنجز الشركة مهامها في غضون شهرين من الآن، مرجعا تأخرهم إلى عقبات عدة واجهتهم في الحي، بينما أقرت أمانة جدة بأن الشركة لم تنجز المطلوب منها في الوقت المحدد وجرت معاقبتها. وأوضح تركي الزهراني أن الشركة المنفذة لمشاريع تصريف السيول في أحياء قويزة ارتكبت العديد من الأخطاء في التنفيذ، مشيرا إلى أنها تستعين بعمالة غير مؤهلة تسببت في إغلاق الشوارع الرئيسية في الحي مثل طريق «جاك» الذي يعاني من الاختناقات المرورية منذ نحو تسعة أشهر. إلى ذلك، تساءل خالد المطيري عن أسباب تعثر مشروع تصريف السيول على الرغم من أن الشركة تعمل على تنفيذها منذ نحو عامين، مشيرا إلى أن موعد تسليم المشروع مر عليه أكثر من عام، متمنيا تدارك الوضع سريعا ومحاسبة الشركة وتكثيف الرقابة عليها حتى تسرع في عملية الإنجاز. من جهته، شكا سعد السلمي من أن الشركة تحفر أخاديد عميقة في الحي وتتركها على مصراعيها أمام العابرين، لعدة أشهر دون أن تغلقها، ما يشكل خطورة على الجميع، مرجعا تدني أداء الشركة إلى ضعف الرقابة عليها من قبل أمانة جدة. وطالب السلمي بتدارك الخطر سريعا وإغلاق تلك الحفر والأخاديد قبل أن تهطل الأمطار وتمتلئ وتتحول إلى كمائن مائية تبتلع كل من يقترب منها، ملمحا إلى أن المشروع المتعثر في حيهم تسبب في اختناقات السير، وأسهم في تأخرهم عن الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم في الوقت المحدد. بينما، أكد التاجر محمد المالكي أنه متجره على شارع جاك تعرض لخسائر كبيرة إثر بطء الشركة في تنفيذ مشروع تصريف السيول منذ أكثر من عامين، لافتا إلى أن الشركة أغلقت الشوارع الرئيسية في الحي بحفرها أخاديد فرضت حصارا على متاجرهم ومنعت الزبائن من الوصول إليها. وبين أنهم يجدون صعوبة بالغة في إيصال البضائع إلى متاجرهم، مطالبا الجهات المسؤولة بمتابعة تلك الشركة التي تعمل يوما وتتوقف أسبوعا. في المقابل، أفاد المهندس المشرف على المشروع في الشركة المنفذة (تحتفظ «عكاظ» باسمه) أن المشروع عبارة عن قناة بعرض قطر مترين تقريبا تحت الأرض، تنطلق مع وادي قوس وتسلك طريق شارع جاك بوسط حي قويزة لترتبط بعبارة تصريف مياه السيول القديمة الموجودة في حرم جامعة الملك عبدالعزيز ومن ثم تنطلق عبر مجرى السيل القديم لتصب في البحر. وبين أن طول المشروع يبلغ نحو تسعة كيلو مترات، ويتحكم فيه من خلال سد وادي قوس من خلال البوابات والمحابس الموجودة في بطن السد، مشيرا إلى أنهم أنجزوا جزءا كبيرا من المشروع ولم يتبق منه سوى ثلاثة كيلومترات بطول شارع جاك. وذكر أن المشروع واجه عقبات عدة في حي قويزة تكمن في ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الحي وكذلك وجود خط رئيسي لمياه الشركة الوطنية بقطر 1400 متر والذي يمد الحي بمياه الشرب والأحياء المجاورة، ما تسبب في انكسار أجزاء منه وتوقف المشروع وانقطاع المياه عن الحي، إضافة إلى تعرض حفر أنبوب القناة الأرضية مع خطوط الكهرباء والهاتف، متوقعا الانتهاء من المشروع في غضون شهرين من الآن. بدوره أكد المتحدث الرسمي في أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن الشركة تأخرت في التنفيذ، وجرى تطبيق العقوبات اللازمة بحقها، لافتا إلى أنها تعمل حاليا على إكمال مشروع تصريف السيول في قويزة حاليا.