شكا عدد من سكان حي «الصفيراء» في شارع الحج في مكةالمكرمة من تداعيات طفح مياه الصرف الصحي في حيهم، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا من الجهات المعنية التي تتقاذف شكواهم كالكرة التي تتنقل من ملعب مسؤول إلى آخر. وأضافوا أن أمانة العاصمة المقدسة والشركة الوطنية للمياه تحاولان إبعاد المسؤولية عن ساحتيهما، فيما طفوحات المياه قائمة، والجهات لا تتبارى في رفع المعاناة، بل في إزاحة المسؤولية عن كاهلها، فأصبح أهالي الحي يعانون الأمرين من ارتفاع نسبة الطفح التي تهدد حياتهم وحياة أبنائهم في الحي، خاصة بما ينجم عنها من انتشار للبعوض الناقل للأمراض. وزعموا أن بعض الجهات المعنية لا تكترث بالواقع المتدهور في الحي: «فقد تحولت شوارعها إلى أنهار من مياه الصرف الصحي، وبسبب المياه الآسنة المتجمعة في الحي والشوارع المؤدية إليه نضطر إلى تغيير طريقنا للوصول إلى منزلنا، فوجود تلك المياه يسبب إعاقة لحركة السيارات والسكان والتلاميذ والطالبات الذين يداومون في المدارس داخل الحي». وقال مدير الصيانة والتشغيل للخدمات البيئية في شركة المياه في العاصمة المقدسة المهندس طلال الحربي إن فرق الصيانة تعمل على مدار الساعة وإذا كانت الطفوحات في الحي ناتجة عن الصرف الصحي ستتم معالجتها فورا من خلال فرق الصيانة وهي جاهزة لأي بلاغ يصلها. وأوضح الحربي أن هناك أحياء تعاني من الطفوحات وهذا أمر طبيعي لا ننكره لكن الصيانة والتشغيل تباشر مهامها فورا بمجرد تلقيها البلاغ، وأكد أن الطفوحات التي يعاني منها حي «الصفيراء» إذا اتضح أنها مياه للصرف الصحي فسوف تباشر فرق الصيانة الموقع لإنهاء هذا الوضع دون تردد ووعد أهالي الحي بإنهاء مشكلة الحي مع الطفوحات التي يعانون منها إذا اتضح أنها تحت مسؤوليتنا ومهامنا سوف ننهي المشكلة في أقل من «24» ساعة.